لا شك بأن العقوبات المفروضة على روسيا من جانب الولايات المتحدة الأمريكية على خلفية الأزمة الأوكرانية غير مسبوقة، ما يعني أن ثمة توجه غربي واضح وهو خنق روسيا وضعها تحت الضغط الأقصى لتدميرها دون حروب أو قتال.
الوكالة العربية للأنباء
وفي التفاصيل، استبعدت واشنطن وقوع هجوم روسي وشيك بأسلحة كيماوية أو بيولوجية في أوكرانيا، وقال مسؤول دفاعي أمريكي كبير، إن “الولايات المتحدة لم تر حتى الآن أي مؤشرات ملموسة على هجوم روسي وشيك بأسلحة كيماوية أو بيولوجية في أوكرانيا، لكنها تراقب المعلومات المخابراتية عن كثب”، وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال، إن “اتهامات روسيا الكاذبة بأن كييف تمتلك أسلحة بيولوجية وكيماوية توضح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يفكر في استخدامها بنفسه في الحرب ضد أوكرانيا”.
وكشف المسؤول الأمريكي، الذي تحدث إلى الصحفيين، طالباً عدم الكشف عن هويته، عن تقييم بايدن، لكنه أضاف “لا يوجد مؤشر على وجود شيء وشيك في هذا الصدد في الوقت الحالي”.
وبما يتعلق بالعقوبات من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، قال جيك سوليفان مستشار الأمن الأمريكي، إن “روسيا أصبحت منبوذة في المجتمع الدولي”، مضيفاً، أن “أداء القوات العسكرية الروسية في أوكرانيا كان باهتاً”، مشيراً إلى أن “روسيا حاولت إخضاع أوكرانيا وإحداث انقسام في صفوف الغرب”، واستطرد مستشار الأمن القومي الأمريكي: “الحرب في أوكرانيا لن تنتهي سريعًا”، متوعدا روسيا بـ”المزيد من العقوبات”.
وأكد مستشار الأمن القومي في الولايات المتحدة أنه “لا توجد قوات أمريكية على الأراضي الأوكرانية”، لافتاً إلى أن الرئيس الأمريكي “جو بايدن سيعمل مع الحلفاء على إدخال تعديلات طويلة الأجل بشأن وضع قوة حلف شمال الأطلسي – الناتو، مشيراً إلى أنه، “لم نرصد قيام الصين بتقديم أي معدات عسكرية إلى روسيا”.
وفي سياق آخر، حذرت الشرطة الأوروبية “يوروبول” من أن اللاجئين القادمين من أوكرانيا معرضون لخطر الوقوع فريسة لعصابات إجرامية، وقالت منظمة “يوروبول” ومقرها لاهاي، إن “عصابات التهريب تستغل الوضع اليائس لهؤلاء اللاجئين”، وأوضحت “يوروبول” أن “النساء والأطفال هم الضحايا النموذجيين للعصابات، حيث يمكن استغلالهم جنسياً أو إجبارهم على التسول في الشوارع. كما يمكن عرض الأطفال للتبني بشكل غير قانوني”.