أثارت العديد من التحليلات موضوع التطبيع بين سوريا وإسرائيل، بعد زيارة الرئيس السوري، بشار الأسد إلى الإمارات، يوم الجمعة الفائت، وما قيل حولها من أن الإمارات، قد عرضت على الأسد التفاوض مع الجانب الإسرائيلي.
الوكالة العربية للأنباء
الرد السوري على تلك التحليلات لم يأتي بشكل رسمي، خصوصا أن الأمر مايزال ضمن دائرة التحليلات والتكهنات، دون أن يكون لها أي أساس رسمي بعد، إلا أن صحيفة رأي اليوم المنحازة للقضية الفلسطينية، نقلت رداً سورياً غير رسمي، عن لسان الدكتور مهدي دخل الله، عضو القيادة المركزية لحزب البعث السوري، ووزير الإعلام السوري السابق، والذي قال إن سوريا ترفض التطبيع مع إسرائيل قبل حل القضية الفلسطينية.
دخل الله، قال إن المشكلة بين بلاده وإسرائيل تكمن بالقضية الفلسطينية، لافتا أن إسرائيل وافقت سابقاً في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد، على الانسحاب من الجولان حتى خطوط 4 حزيران عام 1967، إلا أن سوريا رفضت وأضاف: “دمشق تريد كامل الجولان، لكن لن تطبع الا بوجود حل للقضية الفلسطينية يقبل به الشعب الفلسطيني”.
وقال محللون إن هناك مفاوضات تجري حالياً، لإلحاق سوريا بركب التطبيع مع إسرائيل، معززين رؤيتهم هذه، بأن ولي عهد أبو ظبي، التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت في مصر بعد أيام قليلة على لقائه الأسد في أبو ظبي يوم الجمعة الفائت.
تعليقاً على هذا الأمر، يقول دخل الله: “لماذا نذهب الان بعد عشر سنوات من الحرب في سوريا لن نقبل ولم نقبل سابقا باي صفقة صيغتها الجولان مقابل التطبيع”.
وعملت إسرائيل منذ بداية الحرب على سوريا على تكثيف هجماتها ضد الأراضي السورية، وهو ما أدى لسقوط العديد من الضحايا سواء بين المدنيين أو بين عناصر الجيش السوري، بالإضافة إلى تدمير كبير في البنية التحتية للدفاعات الجوية السورية.
وتستخدم إسرائيل، القوات الإيرانية المتواجدة في سوريا كذريعة لمواصلة هجماتها، في وقت يقول مراقبون، إن الإمارات ربما تلعب دوراً بخصوص تواجد القوات الإيرانية في الأراضي السورية، مرجحين أن هذا الأمر هو ما تم التباحث به خلال وجود الرئيس الأسد في أبو ظبي.
وترفض دمشق التخلي عن التحالف مع طهران، وهو سبق أن أكدته مرارا وتكرارا عبر لقاءات مسؤوليها، ولعل هذا التمسك هو السبب الرئيسي لعدم عودتها إلى جامعة الدول العربية حتى اليوم.