كشفت روسيا عن الحالة الوحيدة التي ستلجأ فيها لاستخدام الأسلحة النووية، في حين رفضت ألمانيا مقاطعة إمدادات الطاقة الروسية، فيما يبدو وكأنه السير في دائرة مفرغة بالنسبة لأوروبا، التي عجزت حتى عن تحييد اقتصادها من الخسائر جراء العقوبات المفروضة على موسكو.
الوكالة العربية للأنباء
وفي التفاصيل، جدد المستشار الألماني، أولاف شولتس رفض بلاده مقاطعة إمدادات الطاقة الروسية، وقال شولتس في تصريحات صحفية: “العقوبات التي فرضت بالفعل على روسيا تضر حقا باقتصادها وسيصبح الأمر أكثر دراماتيكية بمرور الأيام”.
وأضاف أنه “تم تصميم العقوبات بحيث تكون محتملة بالنسبة لمن يفرضونها، بما في ذلك على الأمد الطويل … هذا هو السبب في أن موقف ألمانيا بشأن بشأن مقاطعة إمدادات الطاقة الروسية لم يتغير”.
وبينما يبدو الارتباك الأوروبي في ذروته، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، أن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا تسير وفق الخطط والمهام المحددة مسبقاً، وأضاف في تصريحات صحفية أمس الثلاثاء: “منذ البداية، لم يعتقد أي أحد أن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا ستستغرق يومين”.
وجدد بيسكوف التأكيد على أن روسيا لا تريد احتلال أوكرانيا، وفيما يخص استخدام الأسلحة النووية، قال بيسكوف: “مفهوم الأمن القومي لموسكو ينص على استخدام الأسلحة النووية فقط في حالة وجود تهديد لوجودها”، فيما اعتبر بأنه تهديد غير مباشر.
بدوره استبعد، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، احتمال فقدان عضوية بلاده الدائمة في مجلس الأمن الدولي، وقال إنه أمر مستحيل بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
وكان الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، قد دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، إلى حرمان موسكو من حق التصويت في مجلس الأمن إبان العملية العسكرية الروسية الخاصة.
بوتين وماكرون
إلى ذلك، أعلن الكرملين عن مكالمة هاتفية بين الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين، والفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الثلاثاء، وقال الكرملين في بيان: “بمبادرة من الجانب الفرنسي، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثة هاتفية مع رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون. تم خلالها تبادل شامل للآراء حول الوضع في أوكرانيا، بما في ذلك مسار المفاوضات الجارية بين ممثلي روسيا وأوكرانيا”.
في السياق ذاته، جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التأكيد على استمرار التواصل مع الرئيسين الروسي والأوكراني، بهدف إيجاد حل للوضع الأوكراني، وقال أردوغان: “نحن ندرك مدى صعوبة ظروف الحرب الروسية الأوكرانية لكننا سنواصل مساعينا الدبلوماسية التي تعد المخرج الوحيد من الأزمة”.
يذكر أن الرئيس الأوكراني، زيلينسكي، كان قد قال يوم الإثنين، إنه جاهز لعدم السعب للانضمام إلى حلف الناتو، مشترطاً وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الروسية من أوكرانيا وضمان أمن بلاده، مجددا دعوته لقاء الرئيس الروسي وإجراء محادثات مباشرة معه.