ما يزال الحديث عن التقارب بين سوريا والإمارات، يتسبب بصدمة في أوساط إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، في حين قالت مصادر أميركية أن زيارة الرئيس السوري، بشار الأسد إلى الإمارات يوم الجمعة الفائت، تسببت بصدمة كبيرة في الولايات المتحدة.
الوكالة العربية للأنباء
وبحسب ما نقل موقع أكسيوس الأميركي، عن مصادر لم يذكر اسمها، فإن إدارة بايدن فوجئت بالزيارة السورية، وأضافت المصادر أن “زيارة الأسد إلى الإمارات، التي كانت الأولى له إلى دولة عربية منذ اندلاع الحرب في سوريا قبل 11 عاما، زادت من التوتر في العلاقات المتوترة بالفعل بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة”.
وأكدت المصادر أن “إدارة بايدن علمت بالزيارة من وسائل الإعلام، وأن مسؤولي البيت الأبيض ووزارة الخارجية شعروا بالذهول”.
بالعودة إلى الموقف الأميركي من الزيارة السورية، فإن مصادر الموقع الأميركي على الأرجح أنها صدقت في كلامها، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، عقب الزيارة، إن الولايات المتحدة تشعر بخيبة الأمل والانزعاج العميق من تلك الزيارة، معتبراً أنها تضفي الشرعية على الحكومة السورية.
وكرر برايس اتهامات بلاده المعتادة لإدارة الرئيس السوري بأنها المسؤولة، عن قتل وتشريد الشعب السوري وما إلى هنالك من الاتهامات المكررة.
إلا أن ما صرح به رئيس الوزراء القطري ووزير خارجية قطر السابق، حمد بن جاسم آل ثاني، يوم الثلاثاء، يأتي ليكشف المزيد من الفضائل حول ما حيك ضد سوريا منذ بداية الحرب عليها.
حيث قال ابن جاسم في لقاء نقلته صحيفة القبس الكويتية، إن قطر تصدرت الملف السوري أول عدة أشهر، قبل أن يتدخل رئيس الاستخبارات السعودية السابق، بندر بن سلطان ويمسك زمام الملف السوري وإدارة الحرب على سوريا من خلال غرفتي عمليات ضمت مسؤولين أمنيين، من قطر والسعودية والأردن والولايات المتحدة، وتركيا، وهو الاتهام الذي لطالما وجهته الحكومة السورية لتلك الدول التي كانت تنكره بادئ الأمر قبل أن يفضحه ابن جاسم مؤخراً.
وأضاف المسؤول القطري السابق، أن ابن سلطان طلب ميزانية ضخمة بلغت أكثر من ألفي مليار دولار أميركي، لإسقاط الرئيس السوري وقال إن الأمر لن يستغرق أكثر من عدة أشهر، ولاحقاً دبّ الخلاف بين السعودية وقطر وهو ما سبق أن عبر عنه ابن جاسم عام 2017، حين قال: “تهاوشنا على الصيدة”، في إشارة منه إلى سوريا التي اعتبرها “صيدة”.