يشهد الملف السوري زخماً كبيراً مؤخراً، بعد نحو عامين على الجمود، حيث أعلنت السفارة الأميركية في سوريا دعمها لجهود اللجنة الدستورية، في حين خرج الائتلاف السوري المعارض ليهاجم الدول الغربية على مبدأ “يشعر بالخيبة”، في موقف مشابه لما يعيشه الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي اليوم.
الوكالة العربية للأنباء
وفي التفاصيل، قالت السفارة الأميركية لدى دمشق عبر تويتر، إن “نائب مساعد وزير الخارجية إيثان غولدريتش التقى وفداً من ممثلي المعارضة في اللجنة الدستورية السورية، حيث اجتمع غولدريتش مع الرئيس المشارك للجنة الدستورية هادي البحرة في جنيف، وأعرب عن دعم بلاده لعمل اللجنة الدستورية “للمضي قدما في العملية السياسية التي يقودها السوريون بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن”.
وانطلقت الجولة السابعة من مفاوضات اللجنة الدستورية السورية، في الـ21 من آذار/ مارس الجاري، وهي تضم ممثلين عن الحكومة في سوريا كذلك عن المعارضة بالإضافة إلى وفد المجتمع المدني، وستتم خلال جلسات اليوم الثالث مناقشة مبدأ رموز الدولة.
في سياق متصل، قال رئيس الائتلاف السوري المعارض الذي تدعمه تركيا، سالم المسلط، إن وجود إيران في سوريا يعتبر احتلالا، بينما وجود تركيا “فهو مناصرة الحق والفارق كبير” على حد تعبيره.
وأضاف المسلط في تصريحات صحفية: “كل سوريا تعاني، وتركيا قدمت كثير وتحملت أعباء دول، ونسعى لتأمين ما يسد الحاجة مؤقتا ويجب رفع الحصار الذي فرضته الدول الأوروبية وأمريكا لمناطق نبع السلام”.
عودة السوريين إلى بلادهم، تحتاج وفق المسلط، إلى تأمين البنى التحتية والخدمات في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية، من حيث دعم التعليم وبناء المستشفيات، لافتا أن هذا يحتاج لإرادة دولية وتسهيلات، وقال: “نريد للمؤسسات الإنسانية التركية العمل في الداخل والإشراف على إيصال المساعدات لمستحقيها، يحتاج الداخل لكل الدعم وتنظيم ما تخصصه الدول عبر الأمم المتحدة للنازحين وهذا يتطلب جهد كبير”.
تصريحات المسلط تأتي بعد أيام قليلة على إعلان أنباء تفيد، بأن الإمارات طلبت إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الانسحاب من سوريا بشكل كامل، وهو على ما يبدو ما كان كافياً لانتفاضة المعارضة السورية والحديث عن المناقب التركية إن جاز التعبير، في وقت دخلت الولايات المتحدة مجدداً بزخم إلى الملف السوري، بهدف الضغط أكثر على روسيا انتقاماً من عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا.