خلصت دراسة صادرة عن مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، أن العقوبات على روسيا لن يكون لها أي تأثير يذكر، إن لم تقدم الدول الخليجية مساعدة عاجلة للولايات المتحدة الأميركية.
الوكالة العربية للأنباء
وقالت الدراسة، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تركز على ثلاث أمور في مواجهة الأزمة الأوكرانية، الأول استمرار مد أوكرانيا بالسلاح، والثاني تشديد العزلة الاقتصادية والسياسية على موسكو، والثالث تقوية التنسيق بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين وحلف شمال الأطلسي.
اقرأ أيضاً: لماذا يقامر بايدن بمستقبل أوروبا؟
واعتبرت الدراسة أن ماتقوم به الولايات المتحدة من استخدام القبضة الحديدة ضد روسيا يهدف بالدرجة الأولى، إلى تقوية شخصية الرئيس بايدن، وتسويقه أمام الرأي العام العالمي، بأنه “القائد القادر على تشكيل جبهة كبيرة من الدول لمواجهة روسيا اليوم”.
من السابق لأوانه ذكر نتائج الحرب الروسية الأوكرانية اليوم وفقا للدراسة، مضيفة أنه “من غير الممكن في هذه اللحظة استشراف السيناريوهات المُتوقعّة نتيجةً للحرب وكيفية انعكاس النتائج على التنافس بين الدول العظمى، وعلى نحوٍ خاصٍّ بين أمريكا روسيا والصين”.
وتنصح الدراسة الإسرائيلية، الرئيس الأميركي بإعادة النظر في سياساته، متوقعة أنه لن يقدم على أي تغيير جوهري في السياسة التي ينتهجها منذ توليه مقاليد السلطة في أميركا، والتي تعتمد على الساحة الداخلية من جهة، والتنافس مع الصين من جهة ثانية.
يقول معد الدراسة، الباحث إلداد شافيط، إنه “على ضوء العملية العسكريّة الروسيّة في أوكرانيا، فإنّه من المتوقع أنْ تكون إدارة الرئيس الأمريكيّ، جو بايدن، قد استوعبت أنّه يتحتّم عليها أنْ تبذل جهدًا أكبر ممّا كانت عليه في بداية فترة ولايتها، في محاولة لإقناع دول الخليج، وخاصّةً المملكة العربيّة السعوديّة بزيادة إنتاج النفط للحدّ من ارتفاع أسعاره”.
وأضاف: “لا يبدو أنّ هذه النية تشير إلى تغييرٍ جوهريٍّ محتملٍ في أهداف وأولويات الإدارة الأمريكيّة في الشرق الأوسط، فدول المنطقة تُحاوِل في الوقت الحاليّ الحفاظ على مساحة للمناورة، بما في ذلك في بعض الأحيان تبنّي سياسة المواجهة مع واشنطن، أوْ في أفضل الأحوال موقف محايد من روسيا على الاقل”.
وترى الدراسة أنه من دول إقناع الدول الخليجية بزيادة إنتاجها النفطي، فإن العقوبات على روسيا لن تؤثر في اقتصادها بشكل كبير، كما تدعي الدول الغربية والولايات المتحدة الأميركية.
اقرأ أيضاً: واشنطن تفشل في إخضاع موسكو وتحاول اختراق سور الصين العظيم