عملت تركيا على تسخين عدة جبهات في سوريا مؤخراً، محاولة تغيير خطوط السيطرة التي ماتزال ثابتة دون أي تغيير منذ اتفاقات خفض التصعيد الناتجة عن تفاهمات أستانا قبل عدة سنوات، مستغلة بذلك انشغال روسيا في أوكرانيا اليوم.
الوكالة العربية للأنباء
وبحسب مصادر محلية، قام الجيش التركي والميليشيات السورية المدعومة منه، باستهداف جبهات ريف حلب الشمالي، بالتزامن مع استهدافات أخرى نفذها على ريف عين عيسى شمال مدينة الرقة، كذلك في منطقة خفض التصعيد في ريف إدلب الجنوبي.
اقرأ أيضاً: أزمة أوكرانيا فرصة لتعويم إردوغان
واستخدم جيش الاحتلال التركي، المدفعية لتوجيه قذائف ونحو قرية آبين في ناحية شيروا بمدينة عفرين في حلب، ما أدى لإصابة عدد من المدنيين، وإثارة الهلع والرعب بين الأهالي في القرية الذين فروا باتجاه بساتين الزيتون القريبة للاحتماء من القصف التركي.
التصعيد التركي قابله رد من قوات سوريا الديمقراطية، التي استهدفت مدينة أعزاز الخاضعة لسيطرة الجيش التركي بقذائف صاروخية سقطت قرب قاعدة عسكرية لجيش الاحتلال التركي، ما أدى لمقتل عدة عناصر في صفوف الميليشيات المسلحة، وإصابة عدد آخر، الأمر السابق دفع الجيش التركي لقصف بلدة مرعناز ومحيط مدينة تل رفعت.
ودخلت جبهة النصرة الإرهابية على خط تسخين الجبهات، واستهدفت مواقع للجيش السوري في ريف حلب الغربي، ليرد على مصادر إطلاق النيران ومصدرها قرية الواسطة التي تعتبر معقل جبهة النصرة في الريف الحلبي.
إلى ذلك عمل جيش الاحتلال التركي، على تركيز الاستهدافات ضد قرية معلك وعين عيسى، في محاولة لمنع حركة المرور عبر الطريق الدولي، وقطع الطرقات عن أهالي المنطقة وتعطيل حياتهم، في ووقت تم رصد حركة نزوح كبيرة بين أهالي المنطقة السورية.
منطقة خفض التصعيد في ريف إدلب شمال سوريا لم تسلم من تصعيد جبهة النصرة، التي انضمت للتصعيد التركي واستهدف مقاتلوها نقاطا للجيش السوري بريف إدلب الشمالي، استدعت رداً حاسماً ومباشراً من قوات الجيش السوري.
ويرى مراقبون أن تركيا تستغل انشغال روسيا في أوكرانيا، وتحاول تغيير خطوط السيطرة في سوريا وتوقع المراقبون ذاتهم استمرار التصعيد الحالي، وسط أنباء تفيد بأن هذا التصعيد سيكون على الأرجح مفتاح استعادة إدلب مجددا من قبل الدولة السورية.
اقرأ أيضاً: بالأحضان مجدداً: لقاء مرتقب بين رئيس سوريا وأردوغان