تبحث الآلة الإعلامية الغربية عن أي ثغرات أو شائعات جديدة، لتثير المزيد من التأويلات ضد روسيا في ظل استمرار العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، ليكون آخر الشائعات البحث في أسباب اختفاء، وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وغيابه عن وسائل التواصل الاجتماعي.
الوكالة العربية للأنباء
وبدأت رحلة البحث الغربية عن شويغو، بعد رفضه تلقي محاولات الاتصال المتكررة من نظيره الأميركي، والبحث في أسباب غريبة لعدم ظهوره عبر وسائل الإعلام طيلة الأسبوعين الفائتين.
ما سبق، دفع بالمتحدث الرسمي باسم الرئاسة في روسيا ديمتري بيسكوف، للقول إن شويغو مشغول بالعمليات العسكرية الخاصة في أوكرانيا، ولا وقت لديه للظهور الإعلامي، بيسكوف نفى ما ذكرته وسائل إعلام أميركية وروسية مقربة من المعارضة، من أن حالة شويغو الصحية متدهورة، وطالب الصحفيين بعدم الاستماع لتلك الوسائل ومراجعة وزارة الدفاع الروسية، وقال: “وزير الدفاع لديه الكثير من الهموم حاليا. هناك عملية عسكرية خاصة جارية، وبالطبع، الآن ليس الوقت مناسبا للنشاط الإعلامي، هذا أمر مفهوم تماما”.
وكان شويغو وزير الذي يعتبر من أشد المناصرين لعملية روسيا في أوكرانيا، والرجل الملقب بأنه لا يضحك كثيراً، قد ظهر يوم الخميس في لقطات مصورة بثتها وسائل الإعلام الرسمية الروسية، وبدا بصحة جيدة بخلاف ما يتم الترويج له حاليا عن تدهور في صحته.
وأصدر الرئيس الروسي، فلادينير بوتين شهر تشرين الثاني من عام 2012 مرسوما رئاسيا، يقضي بتعيين شويغو وزيرا للدفاع في روسيا ومنذ ذلك الوقت أي قبل نحو العشر سنوات يحتفظ شويغو بمنصبه ويعتبر من أكثر الشخصيات الروسية قرباً من الرئيس بوتين.
ولا يستبعد مراقبون أن تستمر الشائعات بالضخ ضد روسيا والرئيس بوتين، وحتى المسؤولين الروس، في ظل استمرار التحدي الروسي للولايات المتحدة، والعمل على إلغاء الهيمنة الأميركية العالمية والأحادية القطبية.
وسبق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، زيارة قام بها وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إلى سوريا التقى خلالها الرئيس السوري، وقيل وقتها إن روسيا كانت تضع قواتها في سوريا على أهبة الاستعداد تمهيداً لتصعيد عالمي جديد، من المرجح أن تكون القوات الروسية في سوريا رأس الحربة فيه.
اقرأ أيضاً: واشنطن تفشل في إخضاع موسكو وتحاول اختراق سور الصين العظيم