اتهم جيشا كوريا الجنوبية واليابان، كوريا الشمالية بالقيام بما وصفاه أنها أكبر تجربة صاروخية لصاروخ بالستي عابر للقارات، يوم الخميس وهو ما يعني بأنها أنهت حظرها الذاتي على تجارب إطلاق الصواريخ بعيدة المدى.
الوكالة العربية للأنباء
فيما لو صحت اتهامات كوريا الجنوبية واليابان، فإن تجربة كوريا الشمالية الصاروخية هذه، ستكون الأولى من نوعها منذ عام 2017، وتشكل خطورة كبيرة ومصدر قلق جديد للولايات المتحدة، خصوصا أن تلك الصواريخ تستطيع حمل رؤوس نووية والوصول بها لأي مكان في أراضي الولايات المتحدة الأميركية.
الرئيس الأميركي الذي ما يزال يعاني إرباكا وتهديدات كبيرة جراء الأزمة الروسية الأوكرانية، لن يكون سعيدا بسماع تلك الأخبار القادمة من كوريا الشمالية وبالفعل سرعان ما علقت واشنطن على الاتهامات، وقالت جين ساكي، المتحدثة الرسمية باسم البيت الأبيض، إن بلادها تدين التجربة، وأضافت في بيان: “يمثل هذا الإطلاق انتهاكا صارخا لعدة قرارات لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ويزيد التوتر دون داع ويهدد بزعزعة استقرار الوضع الأمني في المنطقة”.
وتابعت: “الباب لم يغلق في وجه الدبلوماسية لكن كوريا الشمالية يجب أن تتوقف على الفور عن الأفعال المزعزعة للاستقرار”.
وكانت بيونغ يونغ، قد أعلنت عام 2017 تجميد تجارب الصواريخ البالستية العابرة للقارات، كذلك التجارب النووية، في وقت أكدت فيه أن مثل تلك الأسلحة ماتزال مهمة للدفاع عن نفسها، وأكدت أن المفاوضات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة ليست جادة، ما دامت واشنطن تواصل سياساتها العدائية مع حلفائها.
إلى ذلك، اعتبر رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن، تجربة الإطلاق بأنها “انتهاك للوقف الاختياري لتجارب الصواريخ الباليستية العابرة للقارات الذي وعد به الرئيس كيم جونج أون المجتمع الدولي”.
جيه إن الذي سبق أن أعلن أنه يريد التواصل مع كوريا الشمالية رأى أن التجربة تشكل تهديدا كبيراً لشبه الجزيرة الكورية، والمجتمع الدولي.
أما في اليابان، اعتبر رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، تجربة كوريا الشمالية بأنها من أعمال العنف غير المقبولة.
وكانت اليابان قد قالت، إن تجربة الإطلاق الجديدة، تضمنت استخدام نوع جديد من الصواريخ البالستية العابرة للقارات، خصوصاً أنه حلق لنحو 70 دقيقة في الاجواء على ارتفاع بلغ حوالي 6 آلاف كيلومتر، ومدى 1100 كيلومتر.
ولا يستبعد مراقبون أن تكون كوريا الشمالية قد قررت بالفعل فك الحظر عن التجارب الصاروخية، خصوصاً أن التوترات العالمية الحالية ستدفع بالمزيد من الدول لتعزيز قدراتها العسكرية، في وقت قال آخرون إن الهدف من التجربة هو توجيه رسالة قوية للولايات المتحدة بوقوف كوريا إلى جانب روسيا.
اقرأ أيضاً: الصين لن تساعد الولايات المتحدة ضد روسيا لماذا؟