يبدو أن إيران تخشى بالفعل، من التقارب السوري الإماراتي، لذا هرع وزير خارجيتها، حسين أمير عبد اللهيان إلى دمشق، بعد أيام قليلة على زيارة الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى الإمارات.
الوكالة العربية للأنباء
عبد اللهيان، قال خلال مقابلة له مع قناة الميادين اللبنانية، إن اعتراف الدول العربية بسياساتها الخاطئة، ضد سوريا أمر مهم، لكن لقاء شرم الشيخ، الذي جمع ولي العهد الإماراتي والرئيس المصري ورئيس الوزراء الإسرائيلي في مصر، لم يكن أمرا جيداً على الإطلاق.
حديث عبد اللهيان هذا يعطي مؤشراً واضحاً، على تخوف إيران الفعلي من التقارب السوري الإماراتي، وحتى لو تمسكت دمشق بموقفها الرافض للتطبيع مع تل أبيب، فإن مخاوف طهران تبقى في ظل السعي العربي لإبعاد القوات والنفوذ الإيراني على الأراضي السورية.
اقرأ ايضا: إيران تطالب الاحتلال الأمريكي بالخروج من سوريا
الوزير الإيراني الذي أعلن مؤخراً عن فتح صفحة جديدة في العلاقات بين بلاده والإمارات قبل أشهر قليلة، اعتبر أن لقاء شرم الشيخ الذي جمع بين، ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، خيانة للقدس ولفلسطين.
وتابع قائلاً: “في علاقات إيران الطيبة مع الإمارات، لا ننسى خطوطنا الحمر في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية”، وأكد عبد اللهيان أن بلاده “لن تتقبل أي نفوذ إسرائيلي في الخليج، والشعوب سترفض التطبيع”.
الوزير الإيراني اعتبر أن “إسرائيل اليوم في موقف ضعيف جداً، الإسرائيليون يعملون من خلال الدعايات الإعلامية والمسرحيات الإعلامية بأنهم موجودون على الساحة، ولكن في الحقيقة والواقع الكيان الصهيوني يعاني من مشاكل كثيرة، علينا ألا ننسى بأن عمليات سيف القدس كانت تحوّلاً كبيراً أثبت ضعف وهشاشة المجتمع الإسرائيلي، وكما أنه قبل عدة أيام ما حدث في القطاع في الضفة الغربية أثبت هشاشة المجتمع الاسرائيلي، الإسرائيليون في سعيهم لتطبيع علاقاتهم مع بعض الدول العربية كالإمارات مثلاً يحاولون من خلال هذا التغطية عى نقاط ضعفهم ومشكلاتهم التي يواجهونها”.
مفاوضات فيينا
يخص مفاوضات العودة للاتفاق النووي في فيينا، قال عبد اللهيان، إنه وفي حال التوصل إلى الاتفاق، فإن كل الأطراف في المنطقة ستربح، وأضاف: “اقتربنا من نقطة التوافق في المفاوضات النووية، لكن ما هو مهم بالنسبة إلى إيران هو كيفية رفع العقوبات والضمانات”.
إيران تطالب الولايات المتحدة بإثبات حسن النية، وذلك يتم من خلال إلغاء العقوبات المفروضة عليها وفق عبد اللهيان، لافتاً أن واشنطن حاولت لمرات عديدة مؤخراً البدء بمفاوضات مباشرة مع الجانب الإيراني بخصوص الملفات العالقة، لكن طهران ترفض قبل الحصول على إثبات حسن النية.
اقرأ ايضا: يحاولون إخراج سوريا من الخندق الإيراني