ازدادت وتيرة استهدافات جماعة الحوثي اليمنية، على المواقع النفطية السعودية خصوصا أمس الجمعة، وذلك بعد أيان من تحذير الرياض من نقص إمدادات النفط العالمية، مع استمرار تلك الهجمات، في وقت تبحث الولايات المتحدة عن أي برميل نفط بعد الأزمة العالمية وارتفاع سعره، نتيجة العقوبات على روسيا.
الوكلة العربية للأنباء
وأعلنت جماعة الحوثي اليمنية، استهداف مواقع أرامكو في جدة، كذلك عدة مرافق حيوية في العاصمة الرياض، وقال المتحدث باسم الحوثيين، يحيى سريع في بيان له: “ردا على استمرار الحصار على بلدنا وشعبنا وتدشينا للعام الثامن من الصمود نفذت القوات المسلحة اليمنية عملية كسر الحصار الثالثة”.
وبحسب البيان وإلى جانب ما ذكر أعلاه، فإن الاستهدافات شملت، مصفاة رأس التنورة، ومصفاة رابغ النفطية بعدد من الطائرات المسيرة، كذلك استهداف أرامكو جيزان ونجران والظهران وأبها وخميس مشيط بعدد من الصواريخ البالستية.
اقرأ ايضا: بعد فشلها مع السعودية والإمارات.. أميركا تلجأ إلى سوريا
بدوره أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن، تضرر عدة منشآت، وأضاف في بيان: “المملكة تعرضت لـ16 هجوما عدائياً، ونحن نمارس ضبط النفس من أجل أشقائنا اليمنيين لإنجاح المشاورات”.
الاستهدافات السابقة، جاءت بعد أيام قليلة عل تصريحات سعودية تفيد بعدم تحمل الرياض مسؤولية أي نقص في إمدادات النفط للأسواق العالمية، في ظل استمرار الهجمات على منشآتها النفطية من قبل الحوثيين.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية إن “المملكة تولي أهمية أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران في تزويد الميليشيات الحوثية الإرهابية بتقنيات الصواريخ الباليستية والطائرات المتطورة دون طيار، التي تستهدف بها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة، لما يترتب على ذلك من آثارٍ وخيمة على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير”.
وأضاف: “سوف يُفضي ذلك إلى التأثير على قدرة المملكة الإنتاجية وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها، الأمر الذي يهدد بلا شك أمن واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية”.
وزارة الطاقة في المملكة، كانت قد أعلنت في وقت سابق من الأسبوع الماضي، عن انخفاض مصفاة ساينوبك للتكرير بشكل مؤقت، عقب هجمات حوثية عليها.
ويرى مراقبون أن السعودية تحاول ابتزاز الولايات المتحدة، للتدخل وتقديم الدعم اللامحدالسعوود للرياض ضد الحوثيين، خصوصا أن واشنطن كانت قد طلبت من الرياض زيادة إنتاجها النفطي مؤخراً، وهو ما رفضه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي لا يريد مساعدة الرياض مجاناً.
الأمر السابق يحشر واشنطن ورئيسها جو بايدن في الزاوية، فهو من جهة لا يريد التصعيد مع إيران التي يحاول التوصل معها، للاتفاق النووي والتفرغ لروسيا والصين، ومن جهة ثانية يريد مساعدة السعودية في تجاوز أثر العقوبات التي فرضتها واشنطن على قطاع النفط الروسي.
اقرأ ايضا: أمريكا تحاول التأكد فيما إن كانت خسرت السعودية لصالح روسيا