بعد تعثر الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى مؤخراً، واتهام روسيا بأنها السبب بالتعثر، جاءت تصريحات إيجابية مفادها، أن الوصول للاتفاق الجديد مسألة أيام، وذلك بعد يوم واحد من إعلان الولايات المتحدة دراسة السماح لموسكو بشراء فائض اليورانيوم المخصب من طهران.
الوكالة العربية للأنباء
وفي التفاصيل، قال منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل: “قريبون جداً من التوصّل إلى اتّفاقٍ، لكن هناك بعض المسائل العالقة، لا أستطيع القول متى وكيف، لكنّها مسألةُ أيامٍ”.
يأتي هذا بعد يوم واحد، من تصريحات صحفية أطلقها المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، والذي قال فيها إن بلاده تدرس حاليا السماح لروسيا بشراء فائض اليورانيوم المخصب من قبل إيران وفقا لشروط الاتفاق الجديد، وأعرب عن استعداد بلاده قبول دور روسيا ذاته كما كان في الاتفاق السابق عام 2015.
اقرأ ايضا: هل هي مفاجأة.. ماذا قالت إيران عن عودة العلاقة مع السعودية؟
وكان الاتفاق النووي السابق، الذي تم بين إيران والولايات المتحدة في عهد الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، ينص على أن تقوم روسيا بشراء فائض اليورانيوم الإيراني، حتى لا تتمكن طهران من تصنيع سلاح نووي، ويبدو أن هذه النقطة كانت نقطة روسيا الخلافية في الاتفاق، خصوصا بعد العقوبات التي فرضت عليها من قبل الدول الغربية، نتيجة الحرب في أوكرانيا، وبالتالي يبدو أن الدول الأوروبية رضخت للمطالب الروسية.
وكان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، قد قال إن دور روسيا السابق بشراء اليورانيوم من الجانب الإيراني كان أساسيا لضمان السيطرة على البرنامج النووي الإيراني، وأضاف: “الآن، لسنا مضطرين إلى الاعتماد على أي دولة في أي عنصر معين من الصفقة، ولكن هذا هو الدور الذي لعبته روسيا في الماضي، وهو دور لم يكن له بالضرورة أهمية سياسية، ولكن كان له دور عملي”.
وبإزالة المخاوف الروسية، فإنه لا يوجد أي عقبات كبيرة اليوم للتوصل إلى الاتفاق، الذي كان من المفترض أن يعلن عنه شهر شباط الفائت، إلا أن التوترات العالمية حيال الأزمة الأوكرانية، يبدو أنها حالت دون إتمامه في موعده المقرر.
يذكر أن ممثل الاتحاد الأوروبي لمفاوضات فيينا النووية، إنريكي مورا، وصل إلى طهران أمس السبت، واجتمع مع كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، بهدف ما قال مورا إنه سد الفجوات المتبقية في مفاوضات فيينا، والتي من شأنها إنهاء المفاوضات.
اقرأ ايضا: إيران تتحدث عن الخيانة: لقاء شرم الشيخ بعد زيارة الأسد ليس جيداً