يزداد الغضب الشعبي، يوماً بعد يوم ضد قوات سوريا الديمقراطية ذات الغالبية الكردية، والتي تسيطر على مساحات واسعة من الجزيرة السورية، وتعتبر مناطق سيطرتها أغنى المناطق النفطية في البلاد.
الوكالة العربية للأنباء
وفي التفاصيل قالت مصادر محلية في دير الزور، إن قسد فرضت حالة حظر تجول في قرية درنج شرق المدينة، وذلك بعد مظاهرة خرج بها أهالي القرية الحدودية مع العراق، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وارتفاع الأسعار الذي طال المحروقات والسلع الغذائية والخبز.
ورغم أن قسد تسيطر على كافة حقول النفط في سوريا إلا أنها، تصدر قرارات متتالية برفع سعر المحروقات، في وقت يدور الحديث فيه عن سرقة النفط السوري من قبل الولايات المتحدة التي تدعم الأكراد، بهدف الاستفادة منها في الأزمة العالمية بالمشتقات النفطية نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية.
اقرأ ايضا: ألغى مؤتمراً صحفياً: هل يستقيل بيدرسون من مهمته كمبعوث أممي إلى سوريا
المظاهرة التي قام خلالها أهالي القرية بقطع الطرقات، وإشعال الإطارات بعد ارتفاع سعر المحروقات والخبز، قوبلت بعنف شديد من عناصر قوات سوريا الديمقراطية، التي عملت على ترويج شائعات مفادها بأن عناصر من داعش هي السبب فيها.
وقال مجلس هجين العسكري التابع لقسد، في بيان إن “مجموعة من بقايا خلايا تنظيم داعش الإرهابي قاموا باستهداف سيارة عسكرية تابعة لنا، لدى مرورها بالقرب من المكان حيث قامت التظاهرة، وسنلاحقهم ونفتش البيوت على خلفية عمليات الشغب التي خرجت تحت اسم تظاهرات شعبية”.
وتستخدم قسد في مناطق سيطرتها شمال وشرق سوريا تنظيم داعش، كشماعة تعلق عليها كل أخطائها وتهدد من خلال هذه الشماعة الأهالي هناك وترعبهم من إمكانية عودة داعش مرة أخرى، في وقت تؤكد الاتهامات أن عدد كبير من مقاتلي قسد كانوا في الأساس مقاتلين لدى داعش، وما جرى هو تبديل ثوبهم والانضمام لقسد ثم القول بأن الأكراد دحروا التنظيم الإرهابي، وكل هذا تم بمساعدة أميركية لضمان البقاء في الأراضي السورية.
إلى ذلك، ورغم إجراءات قسد المشددة، فإن قرية سويدان في ريف دير الزور الشرقي، خرجوا بمظاهرة احتجاجية للأسباب ذاتها، وبحسب مصادر محلية شمال شرق سوريا فإن المتظاهرون طالبوا قسد بالخروج من منطقتهم وإيقاف قبضتها الأمنية عليهم.
وقام أهالي القرية بإحراق سيارة عسكرية، تابعة لعناصر من قسد، وأعلنوا تضامنهم مع جيرانهم في قرية درنج المجاورة.
في غضون ذلك، أعلنت مصادر اعتراض أهالي قرية صالحية حرب بريف الحسكة، لرتل عسكري أميركي، وتم طرده من القرية بالتعاون مع عناصر حاجز للجيش السوري.
وبحسب المصادر، فإن الرتل الأميركي العسكري كان يضم، خمس مدرعات عسكرية حاول العبور إلى وجهته من أراضي القرية، إلا أنه عاد أدراجه خائبا دون أي اشتباكات تذكر.
وسبق أن توقع خبراء زيادة التصعيد في الأراضي السورية، في حال استمرت الحرب الروسية الأوكرانية لمدة زمنية طويلة.
اقرأ ايضا: التحرك الثلاثي وما بعده.. ماذا يُحضَّر للمنطقة و سوريا؟