أغضب الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، دول الاتحاد الأوروبي، لدرجة أن قادة الدول الأوروبية قرروا إلغاء حزمة عقوبات جديدة على روسيا كان من المقرر أن تصدر يوم السبت، وذلك بسبب غرور الرئيس الأوكراني، الذي يبدو أنه لم يتعظ بعد كل الويلات التي تعرض لها جراء عنجهيته.
الوكالة العربية للأنباء
وقالت وسائل إعلام ألمانية، إن نبرة الغرور التي رافقت زيلينسكي خلال كلمته في القمة الأوروبية مؤخراً، أفقدته فرصة فرض عقوبات جديدة على موسكو، وقالت صحيفة فرانكفورت الألمانية إن الرئيس الأوكراني “قد فوت هذه المرة الفرصة المتاحة له أثناء قمة الاتحاد الأوروبي لكسب مزيد من الدعم لكييف، بل وأثار خطابه في بروكسل حتى غضب بعض الحكومات الأوروبية”.
وبحسب الصحيفة، فإن زيلينسكي قيّم الدول الأوروبية كل على حدة، من حيث المساعدات التي قدموها لبلاده، وأعرب عن رضاه قليلا على مساعدات فرنسا، بينما قال إن مساعدات اليونان وألمانيا والبرتغال كانت مرضية تماما، بينما هاجم هنغاريا وانتقدها ما اعتبرته بودابست استفزازا كبيرا.
اقرأ ايضا: إسرائيل: دون مساعدة الخليج بايدن سينهزم أمام روسيا
وكانت هنغاريا قد رفضت طلبا من زيلينسكي، السماح بمرور السلاح عبر أراضيها إلى كييف، والتوقف عن شراء الغاز والنفط من روسيا فورا.
رئيس الحكومة الهنغارية فيكتور أوربان، ردّ على الفور وقال إن بودابست تدافع عن مصالحها الوطنية، وأضاف أن “وجهة النظر الأوكرانية مفهومة تماما: هم يطالبون بتدخل الناتو، وبدء حرب جوية، وتوفير الأسلحة لهم. ولكن نحن لسنا أوكرانيين، ولسنا روس – نحن هنغاريون … وعلى سؤال إلى جانب من تقف هنغاريا، نرد بالقول إنها تقف إلى جانب هنغاريا. نحن نساعد كل من يعاني من صعوبات، لكننا نريد ضمان وحماية مصالحنا الوطنية”.
أوربان قال إن هناك دولا تريد مشاركة الناتو والاتحاد الأوروبي في النزاع بين روسيا وأوكرانيا، بالمقابل هناك دول أخرى لا تريد التدخل أو الخوض في النزاع مثل بلاه، دون أن يذكر أسماء الدول التي تريد التدخل، إلا أن الإشارة بدت واضحة، بأنها لكل من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا.
ويرى مراقبون، أن زيلينسكي يتقاطع مع الرئيس الأميركي جو بايدن، بالكثير من التفاصيل الشخصية، فالاثنان يمتلكان الغرور الأجوف ذاته، والاثنان يتعاملان مع الأزمة من مبدأ شخصي تقريباً، وقال المراقبون ذاتهم إن غرور زيلينسكي وحده المسؤول عما يجري في بلاده اليوم، ويستطيع تجاوز المشكلة في حال تصرف بعقلانية أكبر وترك غروره الشخصي جانبا لأجل مصلحة بلاده وشعبه.