يستعد الأوروبيون لتوديع حياة الرفاهية، فهناك معلومات تقول إنه وبعد عملية روسيا العسكرية الخاصة في أوكرانيا، بدأت الحكومات الأوروبية بتخصيص جزء من أموال الرعاية الاجتماعية والصحية لصالح التمويل الحربي، بينما تعتبر الولايات المتحدة المصدر الرئيسي للأسلحة التي ينوي الأوروبيون شرائها بحسب المعلومات.
الوكالة العربية للأنباء
بالنظر إلى طبيعة الحرب في أوكرانيا، من السذاجة الاعتقاد بأن روسيا تخوض حربا ضد الأوكرانيين، وبات بالإمكان القول إن هناك عدة حروب تجري حالياً داخل الأراضي الأوكرانية، فموسكو تقاتل لأجل حماية أمنها من توسع الناتو، كذلك بهدف إلغاء الهيمنة الأميركية على العالم، بينما تخوض كييف حربا بالوكالة نيابة عن الدول الأوروبية، في حين تتدخل الولايات المتحدة لتخنق موسكو بالعقوبات وتجرها لحرب استنزاف طويلة، تحاول من خلالها احتواء الجانب الروسي وتعزيز نفوذ واشنطن أكثر داخل اوروبا.
بعيداً عن السياسة وتشعباتها، تحاول الولايات المتحدة الأميركية استغلال الظرف، واستعراض أسلحتها القتالية التي أرسلتها لاوكرانيا، بهدف مواجهة روسيا فواشنطن ووفقا لخبراء، ترى في تلك الحرب فرصة لبيع المزيد من منتجاتها العسكرية، والدول الأوروبية أكبر المرشحين القابعين على رأس قوائم المشترين.
اقرأ ايضا: نكاية بزيلينسكي.. أوروبا تلغي عقوبات على روسيا
الولايات المتحدة حين قدمت لاوكرانيا، أكثر من ألفي صاروخ، وأكثر من ستة آلاف منظومة دفاعية، ومنظومة ستينغر الأميركية، والكثير من الطائرات بدون طيار بلغ نحو مئة طائرة، لم تكن لتغامر بالتضحية بتلك الأسلحة لولا أنها تريد بالفعل ليس مواجهة روسيا فحسب، إنما استعراض أسلحتها وتسويقها وإيجاد سوق لها، من خلال بث الرعب في أوروبا وإمكانية وصول الحرب إليها.
ليست الولايات المتحدة الطرف الوحيد المستفيد، فهناك تركيا التي عملت على استعراض وتسويق طائراتها بدون طيار، وهي طائرات بيرقدار المسيرة، التي تنقسم الآراء حول فاعليتها، فالبعض يقول إنها حققت كفاءة، وآخرون يقولون إنها فشلت فشلاً ذريعا، وربما يعود الأمر إلى مدى احترافية من يطلقها.
يرى خبراء أنه من الغريب جداً أن روسيا لم تحقق تقدماً كبيرا على الأرض، ويرفض الخبراء ذاتهم فكرة أن تكون الأسلحة الغربية هي السبب في وقف تقدم القوات الروسية التي لم تنجح حتى اللحظة في السيطرة على العاصمة كييف، ويذهبون أبعد من ذلك للاعتقاد، بأن لدى موسكو خطة ما ومفاجآت قادمة كبيرة.
اقرأ ايضا: الدول الأوروبية لا تملك سوى خيار الاقتراض من روسيا