عادت محافظة إدلب شمال سوريا والتي تسيطر عليها جبهة النصرة الإرهابية، إضافة إلى متطرفين تدعمهم تركيا، إلى الاحتدام مجدداً، كذلك إلى دائرة الضوء خصوصا في الإعلام الروسي، وذلك بعد أن باتت شبه منسية مؤخرا ولمدة أكثر من عامين، في وقت أكد مرشح سابق للرئاسة التركية، أنه وفي حال وصوله للرئاسة سيعين سفيراً لبلاده في دمشق وينهي القطيعة.
الوكالة العربية للأنباء
وفي التفاصيل، قال المرشح السابق للرئاسة التركية، والذي ينوي الترشح مجددا للانتخابات القادمة، محرم إنجة، إنه وفي حال فوزه بمنصب الرئيس، فإنه سيعيد العلاقات مع سوريا ويلتقي الرئيس بشار الأسد، وأضاف أن تركيا دولة عظيمة، وعليها المساعدة في حال وجود مشكلة لدى دولة مجاورة، إلا أنها ليست منظمة خيرية، في إشارة منه إلى وجود اللاجئين السوريين.
وأضاف المرشح الرئاسي التركي: “سنرسل السوريين إلى بلادهم إذا تولينا حكم تركيا، وإذا أصبحت رئيسا، سأجلس على الطاولة مع الأسد، وسأعين سفيرا في دمشق”.
اقرأ ايضا:
إدلب إلى دائرة الضوء مجددا
في سياق متصل، شهدت جبهات مدينة إدلب تصعيدا كبيراً مؤخراً، بالتزامن مع الأزمة الأوكرانية وانشغال روسيا بها، ما دفع تركيا لاستغلال الموقف، ومحاولة إحداث تغيير جديد في قواعد السيطرة التي ضمنتها تفاهمات أستانا السابقة، إلا أن المحاولات التركية باءت بالفشل.
وقالت وكالة سبوتنيك الروسية، نقلاً عن مصادر ميدانية في سوريا إن نحو 15 مسلح أوزبكي قتلوا خلال قصف صاروخي نفذه الجيش السوري على محور جبل الزاوية، بريف إدلب الجنوبي، وأضافت المصادر أن استهداف الجيش السوري للمسلحين جاء “بعد رصد تحركات منظمة لإحدى المجموعات المسلحة التي تعمل تحت إمرة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي على محاور الفطيرة وكنصفرة والبارة في ريف إدلب الجنوبي”.
ووفق المصادر فإن “المجموعة كانت تقوم بنقل عتاد وذخائر ومسلحين بهدف تنفيذ عملية تسلل باتجاه أحد مواقع الجيش السوري المتقدمة في هذه المنطقة، ما استدعى تدخلا سريعا من قبل وحدات الجيش السوري العاملة على هذا المحور، عبر رمايات صاروخية ومدفعية مكثفة”.
وأكدت المصادر انه ليس هناك أي تغير في خارطة السيطرة، بكامل محاور الاشتباك على جبهة ريف إدلب شمال سوريا حتى اليوم.
مسلحي إدلب إلى أوكرانيا
في السياق ذاته، قالت سبوتنيك نقلا عن مصادر وصفتها بالخاصة، إن دفعة من الإرهابيين غادروا إدلب إلى أوكرانيا، وأضافت المصادر أن “عدد المسلحين الذين غادروا إلى أوكرانيا السبت، بلغ 87 على دفعتين، ومعظمهم عراقيون وشيشان وتوانسة وفرنسيون”.
إرسال مسلحين من سوريا للقتال في اوكرانيا ضد الجيش الروسي، أمر تم الكشف عنه سابقا، وتقوده تركيا من خلال الإرهابيين الذين تدعمهم في البلاد، ورغم أن أنقرة لا تبدي موقفا مناوئا لروسيا وتحاول الوقوف على الحياد، إلا أنها تعمل ضدها بعيدا عن وسائل الإعلام والتصريحات، وهو أمر تدركه روسيا.
ويعتقد مراقبون أن جبهة إدلب في سوريا من أكثر الجبهات المرشحة للاشتعال مستقبلاً، مؤكدين أن اشتعالها هذه المرة يعني عودتها بشكل كامل إلى سيطرة الحكومة السورية.
اقرأ ايضا: مظاهرات جديدة في سوريا احتجاجا على الأوضاع المعيشية