قالت الحكومة الاثيوبية إن 43 شاحنة من المساعدات الغذائية المصرح بها لبرنامج الغذاء العالمي إلى منطقة تيغراي (شمال) لم يتم نقلها حتى الآن، بسبب إغلاق طريق أبعلا من قبل مسلحي جبهة تحرير تيغراي.
الوكالة العربية للأنباء
تعتبر منطقة “أبعلا” في عفار الطريق الرئيسية الرابطة بين الإقليم ومدينة مقلي خاصرة الإقليم وكانت تستخدم لإيصال المساعدات الإنسانية الى الإقليم وأوضح البيان أن الحكومة الإثيوبية تستخدم جميع الوسائل المتاحة لإنقاذ مواطنيها في منطقة تيغراي، لكنها لم تتمكن من تأمين تعاون الطرف الآخر، في إشارة إلى الجبهة تحرير تيغراي.
والخميس الماضي، أعلنت أديس أبابا، رسميا، عن هدنة إنسانية غير محددة مع الجبهة وردت الجبهة من الغد معلنة قبول الهدنة ومنذ أكثر من 18 شهرا، تشهد مناطق بشمال إثيوبيا خاصة إقليم تجراي، أزمة إنسانية منذ اندلاع الصراع بين أديس أبابا والجبهة .
اقرأ ايضا: هذه أبرز فوائد المكسرات على الدماغ
وفي بيانها الصادر اليوم، استعرضت الحكومة الإثيوبية الوضع الحالي للمساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أنها أعلنت، الخميس الماضي، هدنة للاحتياجات الإنسانية لسكان منطقة تجراي.
وأضاف البيان أنه منذ قرار الهدنة، اتخذت الحكومة الإثيوبية مجموعة متنوعة من الإجراءات، بينها السماح بأسبوع كامل من النقل الجوي للعديد من المنظمات الإنسانية الدولية بينها الأدوية والمعدات الطبية والمال والمكملات الغذائية عن طريق الجو قدر الإمكان.
كما سمحت أيضًا بنقل المساعدات الإنسانية الأخرى عن طريق الجو، و في هذا الصدد، اتخذت الحكومة إجراءات فورية، ما لم يكن هناك نقص في القدرات أو تأخير في عمل الجمعيات الخيرية.
ولتوسيع الوصول إلى المساعدة الإنسانية، سُمح لبرنامج الغذاء العالمي بنقل 43 شاحنة من المساعدات الغذائية إلى المحتاجين في منطقة تجراي عبر طريق أبعلا بإقليم عفار، ومن بين هذه الشاحنات، تتمركز 20 شاحنة في مدينة سمارة حاضرة إقليم عفار تحمل مساعدات إنسانية.
ودعت الحكومة الجهات المانحة إلى مضاعفة مساهماتها لتخفيف حدة الوضع الإنساني المتدهور في الإقليم تجراي مجددة التزامها بالعمل عن كثب مع أصحاب المصلحة لكفالة إيصال المساعدة الإنسانية بالكامل إلى المحتاجين.
وحثت الحكومة مسلحي “جبهة تحرير تيغراي” على الامتناع عن ذكر أسباب مختلفة ونشر معلومات مضللة والقيام بدورهم لتسهيل توريد المساعدات.
كما دعت أديس أبابا المجتمع الدولي إلى الضغط على الجبهة للانسحاب من منطقتي عفار وأمهرة، والامتثال لالتزاماتهم بوقف إطلاق النار، وفق البيان نفسه وأعربت عن أملها بأن يعمل جميع أصحاب المصلحة في منطقة تجراي معًا لتسهيل توصيل المساعدات وضمان حياة مستقرة للجميع.