لم تنعقد جولة المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في أوكرانيا، يوم أمس الإثنين، كما كان مقررا وفق إعلانات سابقة، وهو ما قد يكون مؤشراً على أن تلك المفاوضات، لن تنتهِ بطريقة أفضل من سابقاتها، خصوصا في ظل استمرار أوروبا وأميركا مد الجانب الأوكراني بالأسلحة، وزيادة زخم التصعيد.
الوكالة العربية للأنباء
الوفد الروسي وصل إلى مدينة اسطنبول التركية في وقت مبكر من يوم أمس الإثنين، ليلحقه الوفد الأوكراني في وقت متأخر من اليوم ذاته، للخوض في مفاوضات تستمر ليومين.
وأعلنت تركيا أن المفاوضات الروسية الأوكرانية، تبدأ اليوم الثلاثاء عند الساعة الـ10 صباحاً، وسط أجواء مشحونة دولياً.
اقرأ ايضا: الغارديان تكشف فخ روسيا الذي وقعت به أميركا وأوروبا
وقالت الرئاسة الروسية في بيان، إنه ليس هناك أي تقدم محرز خلال المفاوضات التي تهدف إلى إيقاف الحرب، لافتا أن صفقة تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا لم يكن موضوعا للتفاوض بين الطرفين، وهو ما من شأنه أن يبدد أي شائعات تم تداولها من أن صفقة تبادل الأسرى كانت تعتبر بادرة حسن نية بين الطرفين المتحاربين.
قمة بوتين زيلينسكي
إلى ذلك ردّ وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، على طلبات الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي المتكررة بخصوص عقد لقاء بينه وبين نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، وقال لافروف إن “اللقاء سيكون ممكنا فور الحصول على توضيحات بشأن المسائل الأساسية التي قدمتها موسكو، مثل نزع سلاح أوكرانيا واجتثاث النازية منها وهما الطلبان اللذان يجب أن يكونا ملزمين في أي اتفاق”.
وفي وقت سابق من آذار الجاري، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، إن عقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي، يجب أن يتم بعد التوصل للاتفاقات لتكون مهمة اللقاء المصادقة عليها وإعلانها، في وقت تدور الأخبار حول أن القدس ستكون مكان اللقاء المرتقب.
في سياق متصل أعلنت دول مجموعة السبع، رفضها قرار روسيا بيع النفط والغاز بالعملة المحلية الروسية الروبل، في حين أعلن الكرملين أنه سيحدد مدة زمنية واضحة بخصوص مدفوعات الغاز الطبيعي بالروبل، وقال إن رفضت أوروبا الدفع بالروبل مقابل الغاز والنفط الروسيين، فإن روسيا لن توفرهما بالمجان.
وذهبت روسيا أبعد من فكرة بيع نفطها وغازها بعملتها المحلية، وقال وزير خارجيتها، إن الكرملين يعمل على فرض قيود على دخول مواطني الدول غير الصديقة إلى الأراضي الروسية، وقال: “يجري إعداد مسودة مرسوم رئاسي لإدخال إجراءات انتقامية تتعلق بالتأشيرات، مرتبطة بالإجراءات غير الصديقة التي تقوم بها عدة حكومات أجنبية”، دون أن يحدد تلك الحكومات.
اقرأ ايضا: روسيا وأوكرانيا.. هل تنتهي الحرب خلال شهرين؟