أبدى مبعوث الاتحاد الأوروبي، الذي ينسق محادثات إحياء اتفاق إيران النووي، إنريكي مورا، تفاؤلاً بإمكانية إعلان الاتفاق خلال الجولة القادمة من مفاوضات فيينا، في وقت قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، إن الاتفاق بات قريباً.
الوكالة العربية للأنباء
وفي التفاصيل، قال مورا، إنه يتوقع التوصل للاتفاق مع الجانب الإيراني، خلال الجولة القادمة من المفاوضات في العاصمة النمساوية فيينا، خلال الأسبوع القادم.
وأضاف المنسق الأوروبي، بعد عقده اجتماعا مع أطراف الاتفاق أمس الثلاثاء: “أثق أن الجولة المقبلة ستكون الجولة التي سنتوصل فيها أخيرا لاتفاق”.
وكان وزير الخارجية الفرنسي، قد قال في وقت سابق إنه وعلى الرغم من عدم تسوية بعض بنوده بعد، إلا أن التوصل للاتفاق النووي الإيراني بات قريباً، وأضاف خلال مؤتمر صحفي في العاصمة القطرية الدوحة يوم الإثنين الفائت: “نحن نقترب من التوصل لاتفاق، وهناك مستند جاهز يتم مناقشته بشأن الملف النووي الإيراني ونحن أمام نص يناسب الجميع”.
اقرأ ايضا: بعد تنازل أميركا لروسيا.. اتفاق إيران النووي خلال أيام
ورغم التصريحات المتفائلة من قبل الأوروبيين، فإن التصريحات القادمة من الولايات المتحدة الأميركية لا تشي بوجود ما يدعو إلى التفاؤل، حيث قال المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران روبرت مالي، إنه غير واثق من أن الاتفاق المرتقب بات وشيكا كما يقولون.
بالتزامن مع ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن بلاده تشارك بشكل جدي في مفاوضات إعادة إحياء الاتفاق النووي، وأضاف بعد اجتماعه مع مورا مؤخراً أن “الأولوية الرئيسية بالنسبة إلى إيران في محادثات فيينا هي تحقيق مصالحها الاقتصادية بشكل كامل ورفع العقوبات”.
وحاول وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن التقليل من المخاوف الإسرائيلية والعربية إزاء الاتفاق النووي، وقال خلال قمة النقب يوم الثلاثاء إن “الولايات المتحدة تؤمن بأنّ العودة إلى الاتفاق النووي هي الخطة الأفضل لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي”.
وسبقت تلك التصريحات الكثير من الأخرى المشابهة، والتي تتحدث عن اتفاق وشيك، بينما يبدو أن تمسك إيران بمطالبها حول رفع العقوبات بشكل كامل، مع تقديم ضمانات، بالإضافة إلى إزالة الحرس الثوري الإيراني من قوائم الإرهاب الأميركية، يربك واشنطن التي تعتبر اليوم واقعة بين نارين، إما أن ترفض ويؤدي ذلك إلى انهيار المفاوضات بالتزامن مع فشلها في أوكرانيا، وإما أن ترضخ للمطالب الإيرانية وتقدم التنازلات وهذا من شأنه أن يقلص من تأثيرها بشكل كبير في العالم العربي، خصوصا دول الخليج.
اقرأ ايضا: هل هي مفاجأة.. ماذا قالت إيران عن عودة العلاقة مع السعودية؟