بعد غياب إعلامي طويل، عاد القائد العسكري الأكثر شهرة في سوريا العميد سهيل الحسن، للظهور مجدداً، بالتزامن مع أنباء تفيد بأن عملية عسكرية سورية روسية لاستعادة محافظة إدلب، من براثن جبهة النصرة الإرهابية، قد تبدأ بأي لحظة.
الوكالة العربية للأنباء
وقال مصدر ميداني وصفته سبوتنيك الروسية، بأنه رفيع المستوى دون أن تذكر اسمه، إن الفرقة 25 التابعة للجيش السوري، أجرت تدريبات عسكرية مباشرة على عمليات الإنزال الجوي خلف خطوط العدو.
وأضاف المصدر: “بحضور العميد سهيل الحسن، الملقب بالنمر، تم البدء بتنفيذ تدريبات نوعية ذات غايات محددة لمجموعات الإنزال التي تتبع للفرقة 25 مهام خاصة، تضمنت عمليات إنزال جوي تحاكي الواقع في سياق عمليات موجهة محددة الغاية”.
اقرأ ايضا: صويلو: تركيا اليوم مختلفة وستحقق السلام في سوريا
وشهد التدريب الذي وصفه المصدر بالنوعي، عدة اختيارات للتعامل مع عدو افتراضي، وتضمنت التدريبات “إنزال قوات اقتحام خلف خطوط العدو للقيام بمهام محددة، أو ذات استقلالية عن مجمل المعركة”.
وتأتي تلك التدريبات العسكرية في سوريا بشكل مفاجئ، ما اثار العديد من التكهنات حول أسبابها، وبحسب المصدر فإن اختيار التوقيت تم بناء على “تطورات ميدانية فرضت على أرض الواقع ضرورة التعامل مع أي حالات قد تشهدها جبهات القتال ومنها عملية الإنزال الجوي خلف خطوط العدو”.
وأضاف: “هذا النوع من العمليات العسكرية يحتاج إلى خبرة مستقلة في العمليات الميدانية، الأمر الذي فرض التعامل معه من خلال هذه التدريبات على أرض الواقع، حيث أخضعت مجموعات الإنزال في الفرقة 25 مهام خاصة لتدريبات نوعية يتم خلالها الزج بالطائرات المروحية، ويكون الهدف منها إتمام عملية إنزال جوي نوعية خلف خطوط العدو”.
وعملت الميليشيات التي تدعمها تركيا في سوريا إلى جانب جبهة النصرة، لتسخين عدة جبهات على محاور إدلب وريف حلب الغربي، مستغلة انشغال روسيا بالأزمة الأوكرانية، في محاولة لتغيير خارطة السيطرة لصالحها، إلا أنها فشلت وقوبلت برد عنيف من جانب الجيش السوري.
أما أبلغ ما قاله المصدر، فيكمن في حديثه من أن تلك التدريبات “كضرورة ملحة للتعامل مع مجريات معركة حقيقة، قد تفرض استخدام الجيش السوري مثل هذه العمليات على أرض الواقع”، ما يوحي بوجود حدث ما قادم لعله معركة إدلب التي طال انتظارها في سوريا بعد تراجع منسوب المعارك قبل نحو العامين.
ورغم أن احتمالات فتح جبهة إدلب هي الأكثر ترجيحا، إلا أن تلك التدريبات قد تكون نابعة من معلومات تمتلكها سوريا وروسيا، حول نية أميركا زج مجموعات من داعش لزيادة تسخين الجبهات واستهداف الجيشين الروسي والسوري، خصوصا أن الفرقة التي قامت بالتدريبات، تنتشر على خطوط المواجهة مع داعش في البادية السورية، كما تنتشر كذلك على جبهات إدلب التي تسيطر عليها جبهة النصرة الإرهابية.
وتشكل عودة العميد سهيل الحسن الملقب بالنمر، مفاجأة سعيدة لكل السوريين، خصوصا أن اسمه اقترن بنجاح العمليات العسكرية بسرعة قياسية، في كافة المعارك التي شارك فيها في سوريا سابقاً، علماً أنه سبق أن تلقى تكريما خاصا من روسيا على جهوده.