تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، الفضيحة التي أثارها زميله السابق دونالد ترامب، وركز جهوده على إمكانية عرقلة التقدم المحرز في المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، والتي عقدت على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء الفائتين في تركيا.
الوكالة العربية للأنباء
وفي التفاصيل، لم تكد المفاوضات تنتهي، ويعود كلا الوفدين إلى بلادهما لمناقشة التطورات، حتى أجرى بايدن اتصالا هاتفيا مع نظيره الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، وقال البيت الأبيض في بيان إن الرئيسين “ناقشا كيفية عمل الولايات المتحدة ليل نهار لتلبية الطلبات الرئيسية لأوكرانيا على صعيد المساعدة الأمنية، والجهود المتواصلة التي تبذلها الولايات المتحدة مع حلفائها وشركائها لتحديد القدرات الإضافية لمساعدة الجيش الأوكراني في الدفاع عن بلاده”.
وبحسب المصادر، فإن بايدن قال لزيلينسكي إن واشنطن ستقدم لكييف، نحو 500 مليون دولار كمساعدات مباشرة، ضمن المساعدات التي تهدف لمواجهة روسيا في الأراضي الأوكرانية.
اقرأ ايضا: روسيا وأوكرانيا.. هل تنتهي الحرب خلال شهرين؟
وبات الرئيس الأميركي يبحث عن أي مخرج للخروج من الفضيحة التي أثارها ترامب، يوم الثلاثاء بعد دعوته للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الكشف عن المعلومات المسيئة التي يمتلكها حول هانتر نجل بايدن.
وقال إن زوجة رئيس بلدية موسكو، منحت هانتر نحو ثلاث ملايين ونصف المليون دولار، وأضاف أن بوتين عليه الكشف عن الأمر بالتفاصيل والوثائق.
الموضوع السابق كان ترامب قد أثاره في الانتخابات الأميركية السابقة، التي خسر فيها لصالح بايدن، وقال له خلال مناظرة انتخابية حينها، لماذا قدمت زوجة رئيس بلدية موسكو هذا المبلغ لابنك، ليرد بايدن، بأن هذا الكلام ليس صحيحاً.
ويقول الرئيس الأميركي السابق، إن إيلينا باتورينا، زوجة رئيس بلدية موسكو الراحل، يوري لوزكوف، قد قدمت هذا المبلغ لهانتر، لتكسب ود بايدن.
وفي مقال تحليلي سابق، للكاتب والمحلل الفلسطيني عبد الباري عطوان، اعتبر الأخير أن رئيس روسيا هو من سيطيح بالرئيس الأميركي جو بايدن، خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة، وذلك بعد إفصاح بايدن عن نواياه بإسقاط النظام الروسي بقيادة بوتين.
ويؤكد مراقبون، أن بايدن قد استنفذ فرصه كاملة، ولن يمتلك أي فرصة للفوز في الانتخابات الرئاسية القادمة، فهو لم ينجح بالعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، ولا بالحد من النفوذ الصيني التجاري العالمي، وفوق كل شيء عملت روسيا على كسر شوكة الولايات المتحدة العالمية في عهده.
اقرأ ايضا: روسيا وأوكرانيا: كيف استغلت أميركا الحرب لتسويق أسلحتها؟