خرج المجلس الرئاسي الليبي برئاسة محمد المنفي عن صمته وقرر التمسك بموقفه الرامي لإجراء إنتخابات برلمانية ورئاسية حرة ونزيهة تُنهي المرحلة الإنتقالية في ليبيا والتي إستمرت منذ سقوط حكم الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011.
الوكالة العربية للأنباء
ولتحقيق مطالب أكثر من 2 مليون مواطن ليبي قرر محمد المنفي تقديم الدعم لحكومة الإستقرار برئاسة فتحي باشاغا، والتي أعلن مجلس النواب الليبي برئاسة المستشار عقيلة صالح مطلع مارس الماضي، عن تكليفها لتولي المرحلة الحالية الرامية الى عقد انتخابات برلمانية ورئاسية حرة ونزيهة، وبالنظر إلى توافق أهداف فتحي باشاغا ومحمد المنفي، قرر الأخير الخروج من حالة الحياد والصمت والإنضمام إلى باشاغا في مسيرته نحو تنفيذ مطالب الشعب الليبي وتوحيد ليبيا .
وفي السياق، أكد المحللون السياسيون الليبيون أنه بالنظر إلى هذا التحالف القوي وبتواجد مجلس النواب والرئاسي إلى جانب فتحي باشاغا، أصبح دخوله وتوليه مهامه من العاصمة طرابلس مسألة وقت فقط، لكن تبقى المخاوف من أن يستمر الدبيبة في عناده وأن يطور النزاع السياسي الى نزاع مسلح يمكن أن يهدد حياة ملايين من الليبيين في كل من شرق ليبيا وغربها.
يُشار الى أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية المقالة، عبد الحميد الدبيبة، رفض تسليم السلطة الى باشاغا، متهماً مجلس النواب بالإنحياز ومؤكداً بأنه لن يسلم مهامه إلا الى سلطة منتخبة.
وفي السياق، قال الناطق باسم الحكومة الليبية، عثمان عبدالجليل، إن عبد الحميد الدبيبة، طلب من عدة دول تأجيل الانتخابات والتمديد لحكومته، لكن طلبه قوبل بالرفض من الجميع، وأضاف أن حكومة الوحدة ارتكبت تجاوزات كبيرة منذ استلام مهامها وتحاول الاستمرار رغم انتهاء ولايتها.
من جهته، قال رئيس حكومة الإستقرار فتحي باشاغا: “من العام 2011 والحكومات المتتالية في ليبيا سلمت بسلاسة، وحتى حكومة الإنقاذ استجابت بعد مدة قصيرة، لكن حكومة الدبيبة، لم تفعل وهذه مشكلة أخلاقية قبل أن تكون سياسية”، وتابع: “الدبيبة لم يكن ينوي إجراء الانتخابات منذ البداية وأبلغ أطرافاً خارجية وداخلية أنه سيستمر لعامين وأكثر، ولن يكون هناك انتخابات”.
يُذكر أن حكومة الدبيبة وخلال مسيرتها الى حين إنتهاء ولايتها في 24 ديسمبر العام الماضي، وفق مخرجات ملتقى الحوار الوطني، أخفقت في جميع المهام الموكلة إليها، ومن أبرز الإخفاقات هو فشل إجراء إنتخابات رئاسية والتي تعهدت بالتمهيد لها. إضافةً الى الفضائح التي طالتها بهدر المال العام والفساد.
اقرأ أيضاً: هل ستؤدي المواجهة بين باشاغا والدبيبة إلى إراقة الدماء؟