تستعد روسيا لكسب ما يزيد عن 321 مليار دولار أميركي، فقط من صادرات النفط والطاقة هذه العام، وبما يزيد بمقدار يبلغ الثلث عن عام 2021 الفائت، وذلك وفق توقعات وكالة بلومبيرغ إيكونوميكس المختصة بأخبار الاقتصاد.
الوكالة العربية للأنباء
وبذلك تخيب توقعات البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية والذي توقع، انكماش الاقتصاد الروسي بنحو عشرة في المئة خلال العام الجاري، جراء العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وبحسب وكالة بلومبيرغ، فإن روسيا تسير بخطى أكيدة لتحقيق أرباح ربما تتجاوز 240 مليار دولار، مضيفة أنه ورغم تعثر الاقتصاد الروسي خلال الشهر الأول من الحرب الاوكرانية، إلا أنه سيستعيد قوته بالتأكيد، خصوصا أن بعض الشركات التجارية لم توقف صادراتها من الطاقة الروسية.
اقرأ ايضا: لافروف .. روسيا والصين تقودان العالم نحو نظام اكثرعدلا
وادعى البنك الأوروبي أن العقوبات على روسيا ستؤدي إلى ركود الاقتصاد الروسي عام 2023، كما ستتأثر سلبا العديد من الدول الأخرى شرق أوروبا وآسيا الوسطى والقوقاز، ووفق مديره روبن بروكس، فإن الاقتصاد الروسي ورغم العقوبات المستمرة، ينجح في الحصول على تدفقات مكثفة من العملات الأجنبية التي تصل إلى روسيا بشكل متواتر، وهي تتجه “للمضي قدماً”، على حد تعبيره.
وعملت بعض الدول التي تتعامل مع موسكو بشكل روتيني بمجال شراء الطاقة منها، لعدم تجديد العقود أو إبرام أخرى جديدة مع الجانب الروسي، احتجاجا على العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، إلا أن دولاً أخرى مثل الهند والصين عملتا على إبرام عقود جديدة، وحصلتا على تخفيضات روسية أيضاً.
مؤخراً زار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، كل من الهند والصين، وقالت بكين خلال الزيارة، إنها عازمة أكثر على تطوير العلاقات مع روسيا وتعزيزها، في حين قال لافروف خلال زيارته الهند: “نحن أصدقاء، والهند رأت الأزمة الأوكرانية بكل الحقائق وليس من جانب واحد فقط”.
وسبق أن أعلنت الدول الأوروبية، وعلى رأسها ألمانيا وهنغاريا، أنها لا تستطيع حظر الواردات النفطية القادمة من روسيا خصوصا أن الأوروبيون يعتمدون، على أكثر من 60 في المئة من احتياجاتهم النفطية، من الواردات القادمة من موسكو.
وتعتبر العقوبات المفروضة على الجانب الروسي، سلاح ذو حدين، تتضرر منه الدول الأوروبية ربما أكثر من الضرر الواقع على موسكو، والتي لم يشعر سكانها حتى اللحظة بأثر العقوبات، بخلاف الأوروبيين الذين بدأوا يواجهون معاناة مادية من جهة، كذلك معاناة أخرى متمثلة بفقدان العديد من الأصناف الغذائية والخوف من فقدان الطاقة.
اقرأ ايضا: روسيا تفرض عقوبات على كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي