أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إحراز تقدم في المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، في وقت أعلنت فيه كييف عقد جولة جديدة من المفاوضات عبر تقنية الفيديو، فيما تحاول الولايات المتحدة تعطيل المفاوضات وإزكاء نار الحرب، من خلال إعلان الدعم لكييف إعلامياً.
الوكالة العربية للأنباء
وفي التفاصيل، قال لافروف خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الهندية نيودلهي، إن التقدم المحرز كان بخصوص قضيتي، منطقة دونباس، وشبه جزيرة القرم وتخلي كييف عن فكرة الانضمام لحلف شمال الأطلسي، لافتا أنه لا يوجد أي خطط مطروحة على الطاولة نهائياً، ويجب أن تتواصل المفاوضات الروسية الأوكرانية.
وأضاف لافروف: “نحضر ردنا، وأحرِز هناك تقدم، بالدرجة الأولى فيما يخص اعتراف أوكرانيا بأنها لا تستطيع أن تصبح عضوا في أي تكتلات عسكرية والبحث عن فرصة ضمن حلف شمال الأطلسي، وبشأن وضعها غير النووي والحيادي خارج التكتلات، وهذا ما يعتبر الآن ضرورة مطلقة”.
اقرأ ايضا: هل تكفي 500 مليار دولار لإفشال المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا؟
وتعهد الوزير الروسي بالإعلان عن اتصالات جديدة بين روسيا وأوكرانيا قريباً، وذلك بعد أيام قليلة على انتهاء جولة المفاوضات الثالثة بين البلدين، والتي انتهت في تركيا يوم الأربعاء الفائت، ووصفتها صحف غربية بأنها لحظة تفاؤل نادرة، في إشارة إلى التقدم المحرز فيها.
وبرز أمس الجمعة تطور خطير، كاد أن يفرغ المفاوضات من مضمونها، حيث أقدمت القوات الأوكرانية على استهداف مستودع للوقود في مدينة بيلجورود الروسية، وقال الكرملين إن مثل تلك الاستهدافات لا تساعد على وجود أرضية لاستمرار مفاوضات السلام مع الجانب الأوكراني.
في غضون ذلك، قال مسؤول أوكراني، إن الجانبان الروسي والأوكراني أجريا مفاوضات عبر الفيديو يوم الجمعة، وأضاف ميخائيلو بودولياك أن المفاوضات استمرت لوقت طويل دون أن يفصح عن مضمونها بعد.
إلى ذلك أعلن البيت الأبيض، تزويد أوكرانيا بمعدات وتجهيزات جديدة في حال تعرضوا لهجوم بيولوجي أو كيميائي من روسيا وذلك بعد الحقائق التي كشفتها موسكو مؤخراً، عن المعامل البيولوجية الممولة من أميركا في أوكرانيا.
إلى ذلك قالت صحيفة بوليتيكو الأميركية، نقلا عن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، إن المحادثات بين دول الاتحاد الأوروبي والصين كانت صعبة للغاية، وأضافوا أن الصين تحمل حلف شمال الأطلسي الناتو، المسؤولية عن إثارة الحرب في أوكرانيا، لافتين أن الصين تفكر في إرسال دعم عسكري لصالح روسيا في أوكرانيا.
وسبق أن نفت بكين مزاعم ساقتها الولايات المتحدة، بأن الصين سترسل مساعدات عسكرية للجانب الروسي، في حين يقول مراقبون، إن روسيا لا تحتاج لأي مساعدة عسكرية بالنظر إلى القوة الحربية الكبيرة والمتطورة التي تمتلكها، وبالتالي فإن كل ما يقال بهذا الخصوص، مجرد أداة في الحرب الإعلامية الحالية.
اقرأ ايضا: بعد قرار بوتين: أوروبا تريد نجاح مفاوضات روسيا وأوكرانيا