سبق وأن وزارة الخارجية الروسية بأنها ستقوم برد مماثل على طرد بلوماسيين من دول عديدة، انتهدت موقفاً عدائياً ضد روسيا ولم تقف عند الأسباب الحقيقية بل انتهدت موقفها بناءً على أوامر السيد الأمريكي.
الوكالة العربية للأنباء
لم يستبعد الكرملين احتمالية قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدول الغربية إن استمرت في طرد الدبلوماسيين الروس، وخلال اليومين الماضيين، أعلنت عدة دول أوروبية عن عمليات طرد جماعي لدبلوماسيين روس، فيما حذرت روسيا من رد “بنفس القوة”، وقالت ألمانيا إنها قررت طرد “عدد كبير” من الدبلوماسيين الروس المعتمدين في برلين على خلفية الحرب في أوكرانيا، بحسب وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، وشددت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، على أن هؤلاء الموظفين في السفارة الروسية يشكلون “تهديدا للذين يبحثون عن حماية عندنا”.
من جانبها، كتبت السفارة الروسية في برلين على تليغرام أن “التقليص غير المبرر للطواقم الدبلوماسية في البعثات الروسية في ألمانيا، سيضيق المساحة التي تسمح بالحفاظ على الحوار بين بلدينا ما سيؤدي إلى مزيد من التدهور في العلاقات الروسية-الألمانية”، من جانبه، قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، اليوم الثلاثاء، إن إيطاليا طردت 30 دبلوماسيا بسبب مخاوف أمنية، بدورها، ستطرد فرنسا 35 دبلوماسيا روسيا “تتعارض نشاطاتهم مع مصالحها”، كما أفاد الإثنين مصدر في وزارة الخارجية الفرنسية.
في المقابل، قال الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن بالبلاد ديميتري ميدفيديف في وقت متأخر من يوم الإثنين إن روسيا سيكون لها رد بنفس القوة على طرد دبلوماسييها من عدد من الدول الغربية، وأضاف ميدفيديف في تدوينة على قناته على تليغرام: “الكل يعرف الرد: سيكون بنفس القوة ومدمرا للعلاقات الثنائية.. من عساهم معاقبين؟ أولا وقبل كل شيء.. أنفسهم”، وتابع: “إذا استمر هذا، فسيكون من المناسب – كما كتبت في 26 فبراير – إغلاق الباب بقوة أمام السفارات الغربية”.
وتتصاعد الانتقادات الغربية لروسيا منذ أمس الأحد، على خلفية المزاعم الأوكرانية عن “عملية قتل جماعي” في بوتشا الواقعة خارج العاصمة كييف، رغم النفي الروسي، وحذرت في وقت سابق اليوم، من أن “الاستفزازات الناتجة عن الوضع في بوتشا الأوكرانية تهدد السلم والأمن الدوليين”.
اقرأ أيضاً: طرائق غيبلس الدعائية وأحداث أوكرانيا