يبدو أن تزامن هجمات الأمس الصاروخية على منشأة نفطية في أربيل بكردستان العراق، واستهداف قاعدة عسكرية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا ليس صدفة، بل يبدو أن الأمر مدروس وبعناية موجهة ضد التواجد الأمريكي في المنطقة وأن الرسالة المراد إيصالها، أن الأمر لن يتوقف إلا بخروجهم من المنطقة.
الوكالة العربية للأنباء
وقال مسؤولون أمريكيون يوم الخميس إن عسكريين أمريكيين أصيبا بجروح طفيفة إثر هجوم صاروخي على ما يبدو على قاعدة في شرق سوريا وأضاف المسؤولون، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، أن أحد العسكريين عولج بالفعل وخرج من المستشفى بينما يخضع الثاني لفحوص للكشف عن إصابة في الدماغ، وأشار المسؤولون إلى أن المعلومات تستند إلى تقارير أولية ويمكن أن تتغير.
وفي حين لم يتضح بعد من نفذ الهجوم الأخير، فقد استهدفت قوات مدعومة من إيران القوات الأمريكية في سوريا والعراق من حين لآخر، أما الهجوم الحالي فقد وقع في حقل العمر النفطي، بريف دير الزور، وقالت مصادر محلية في دير الزور، أن قاعدة (حقل العمر النفطي) الذي تتخذه قوات الاحتلال الأمريكي قاعدة عسكرية لا شرعية لها في ريف دير الزور الشرقي، تعرضت لقصف صاروخي أدى لاشتعال النيران فيها.
وأشارت المصادر إلى أن القصف الذي شنه مجهولون فجر اليوم، أدى إلى اندلاع النيران في الحقل، مشيرة إلى صعوبة التأكد من وقوع إصابات في صفوف ضباط وجنود الجيش الأمريكي المتمركزين في الحقل، نظراً للطوق الأمني الذي تم ضربه حول المنطقة على الفور، وبينت المصادر أن القوات الأمريكية بدأت بالرد بالمدفعية الثقيلة على مصدر القصف الذي جاء من البادية، بالتزامن مع تحليق مكثف لطيرانها الحربي والاستطلاعي في أجواء الريف الشمالي الشرقي لمحافظة دير الزور شمال شرق سوريا .
وهذه المرة الثالثة التي تتعرض لها القاعدة العسكرية لقوات الاحتلال الأمريكي في حقل العمر النفطي للقصف الصاروخي هذا الشهر، وفي السياق، كشفت مصادر محلية عن اندلاع اشتباكات مسلحة بين أبناء العشائر العربية وبين مسلحي قوات سوريا الديمقراطية الموالين لجيش الاحتلال الأمريكي قبيل الهجوم الصاروخي على قاعدته اللاشرعية، وذلك في المناطق الواقعة إلى الغرب من (حقل العمر النفطي).
اقرأ أيضاً: اشتباكات عنيفة في مخيم الهول بين “قسد” و عناصر “داعش”