في مشهد أصبح واضحاً للعيان، أن ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية – قسد العميلة لقوات الاحتلال الأمريكي في الشر ق السوري، تستهدف الشريحة السورية وتضرب الجذور الضاربة تاريخاً في المنطقة عبر تضييق الخناق على الشعب من خلال فرض أتاوات وخطف وتنكيل وقتل وسجن وتعذيب لعموم السوريين ممن يخالفون تعليماتها، مستقوية بقوات الاحتلال الأمريكي الذي يستثمرها حتى ينتهي منها ثم يرميها.
الوكالة العربية للأنباء
وفي التفاصيل، اعتصم عدد من أصحاب المحال التجارية في سوق القامشلي شمال شرق سوريا أمام أحد المقرات التابعة لميليشيا قسد المدعومة أمريكياً احتجاجاً على ممارساتها القمعية بحقهم ورفع نسبة الأتاوات التي فرضتها عليهم الأمر الذي يزيد الأعباء المالية ويهددهم بعدم القدرة على الاستمرار وإغلاق محالهم.
وذكرت مصادر إعلامية في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا أن وتيرة الغضب والسخط الشعبي ضد ميليشيا قسد زادت بشكل واضح خلال الأشهر الماضية نتيجة للممارسات القمعية بحق المواطنين في القامشلي وريفها لناحية اعتقال الشباب واختطاف القصر لزجهم في صفوفها إضافة إلى فرض الأتاوات على الفعاليات التجارية والحرفية بالقوة وقيام مسلحي الميليشيا بعمليات ابتزاز التجار وأصحاب الورشات تصل إلى السطو المسلح في بعض الحالات.
وتعبيراً عن رفض الأهالي هذه الممارسات والاعتداءات على الحياة العامة بينت المصادر الإعلامية أنه خلال الأيام القليلة الماضية خرج أهالي قريتي اليوسفية والجنيدية في منطقة رميلان بمظاهرة احتجاجية ضد ميليشيا قسد العميلة لقوات الاحتلال الأمريكي قطعوا خلالها الشارع العام واحتجزوا سيارة عسكرية تقل مجموعة مسلحة من الميليشيا أثناء المظاهرة التي نددوا خلالها بالإجراءات والممارسات التي تقوم بها ما يعقد الحياة العامة ويزيد من صعوبة الأوضاع المعيشية وفقدان الأمان في تلك المنطقة.
في السياق ذاته تشهد ناحية تل حميس بريف الحسكة شمال شرق سوريا وقفات احتجاجية ومظاهرات ومواجهات مع مسلحي ميليشيا قسد العميلة لقوات الاحتلال الأمريكي تنديداً بممارساتها القمعية بحق المواطنين ومنها إجبار الفلاحين على توقيع تعهد خطي ببيع المحاصيل الزراعية وخاصة القمح للميليشيا الانفصالية مقابل حصولهم على المحروقات لتشغيل محطات ضخ المياه لسقي المحصول الذي يعتمد على الري.
اقرأ أيضاً: 7 قتلى من ميليشيا “قسد” خلال هجمات متعددة