استنكر إبراهيم الدباشي، المرشح الرئاسي ومندوب ليبيا الأسبق لدى الأمم المتحدة، تصويت بلاده على قرار تعليق عضوية روسيا بمجلس حقوق الإنسان على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
الوكالة العربية للأنباء
وكتب الدباشي على “فيسبوك”: “شيء مخجل: هذه نتيجة التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الانسان بزعم انتهاكات حقوق الانسان الروسية في أوكرانيا، وهو قرار مقدم من الدول الغربية، التي لم تحرك ساكناً أمام انتهاكات حقوق الإنسان الفظيعة على يد القوات الأمريكية في العراق والقوات الصهيونية في فلسطين”، وتابع قائلاً أن “وزيرة الخارجية ومندوبنا في نيويورك حوّلا الدولة الليبية علناً ودون حياء إلى كيان عميل يستخدم كأداة دعاية في يد الدول الغربية ضد الاتحاد الروسي بالتصويت لصالح مشروع القرار، وأيضاً ليبيا الدولة العربية الوحيدة التي تتخذ هذا الموقف العدائي ضد روسيا دون أي مبرر وضد مصلحتها طويلة المدى ألا تعرف السيدة الوزيرة والسيد المندوب أن هناك مواقف أخرى تحفظ مصالح البلاد لدى الطرفين ومنها عدم المشاركة في التصويت أو التصويت بالامتناع؟”.
واختتم قائلاً: “التصويت يثير الكثير من الأسئلة حول مصدر القرار ودوافعه؛ هل هو مناورة من وزيرة الخارجية للحصول على دعم أمريكا لحكومتها منتهية الولاية للبقاء في الحكم؟ أم أن التعليمات صدرت مباشرة من وزارة الخارجية الأمريكية إلى السيد المندوب باعتباره مواطناً أمريكياً؟”.
واستنكر العديد من المحللين السياسيين أيضا خطوة ليبيا هذه معتبرينها خطوة مُسيسة، ومن خلالها تحاول حكومة الدبيبة المنتهية الصلاحية كسب ود الولايات المتحدة الأمريكية، خصوصًا وأنها الآن في موقف يدل على انهيار وشيك لها، خصوصاً وأن الرئيس الحالي للحكومة المؤقتة في طرابلس في موقف صعب، بعد أن بدأت تركيا تتواصل مع رئيس الحكومة الليبية المكلف فتحي باشاغا.
وتحت عنوان “انتهت اللعبة.. أجواء نهاية الحكم لعبد الحميد الدبيبة”.. نشرت صحيفة لوبينيون الفرنسية تقريراً حول تطورات الأوضاع السياسية في ليبيا مؤكدة أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة باتت أيامه معدودة في السلطة.
وأوضحت الصحيفة، أنه “بعد عام من وصوله إلى السلطة بدعم من تركيا وموافقة روسيا والغرب، لم يعد عرّابه التركي يدافع عنه بنفس الحماسة، حيث تمارس أنقرة ضغوطا إيجابية على عبدالحميد الدبيبة لإقناعه بالتخلي عن منصبه، لكن عبد الحميد الدبيبة يرفض ترك منصبه، وأعلن أنه لن يسلم السلطة إلا لحكومة منتخبة.
والجدير بالذكر أنه في ظل هذه التطورات المستمرة التي تشهدها الساحة السياسية الليبية تستمر خارطة التحالفات وتتغير ما بين الأطراف السياسية الليبية بشكل غريب ومُثير للاهتمام، كما لا يزال مصير عقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية مجهولاً، بالإضافة إلى تصاعد المخاوف من اندلاع نزاع مسلح في العاصمة طرابلس، بسبب سياسات الدبيبة الأنانية، ومشاريعه الشعبوية.
اقرأ أيضاً: هل ستؤدي المواجهة بين باشاغا والدبيبة إلى إراقة الدماء؟