اليوم تعود العلاقات بين الدول العربية مع سوريا تقريباً إلى سابق عهدها، من خلال إعادة وصل ما انقطع، ومن بين تلك الدول، الأردن الذي أعاد علاقاته مع دمشق، بما فيها العلاقات التجارية، وطرد المعارضة التي كانت مقيمة على أراضيه، فضلاً عن رفض أي إساءة لسوريا من أي جهة كانت.
الوكالة العربية للأنباء
وفي التفاصيل، أكد الأردن، اليوم الاثنين، أن التواصل مستمر مع سوريا في كافة المواضيع، بما فيها موضوع المياه، وقال نائب رئيس الوزراء الأردني توفيق كريشان، خلال جلسة النواب، إن “علاقات المملكة مع كافة الدول الشقيقة تنظر إلى سموها باستمرار”، مشيراً إلى أن العلاقات الأردنية السورية جيدة.
وطلب كريشان، شطب ما ورد على لسان النائب علي الخلاليلة حول النظام السوري” واتهامه للسطات السورية بانتهاك حقوق الأردن المائية ودعوته الله “إزالة النظام”، من محضر جلسة النواب، ووافق مجلس النواب على شطب كلمة “إزالة النظام السوري” من محضر الجلسة، ودافع الخلايلة عن نفسه بقوله إنه لم يسيء إلى “النظام السوري” وإنما تناول حقائق، فيما أصر مجلس النواب في الأردن على شطب أي كلمة فيها إساءة لسوريا الدولة والنظام.
وفي السياق، سبق وأن أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصحفي أن دوافع الخطوات التي اتخذتها المملكة تجاه سوريا في الآونة الأخيرة مرتبطة ارتباطا مباشرا باهتمام عمان بتسوية الأزمة في هذا البلد المجاور، وقال رداً على سؤال عما إذا كان من الممكن “تطبيق العلاقات” بين عمان ودمشق بعد إعادة فتح الأردن حدودها مع سوريا واستئناف رحلات الطيران بينهما ناهيك عن أول مكالمة منذ بداية الأزمة بين العاهل الأردني عبد الله الثاني والرئيس السوري بشار الأسد: “ما نفعله في المملكة هو محاولة التأكد من أن هناك عملية سياسية جادة ستؤدي إلى إنهاء هذه الأزمة”.
وتابع: “ما نراه أن الأزمة مستمرة على مدى 11 عاماً، ويتعين علينا فعل ما يلزم لحلها ولا يمكن استمرار التركيز على الأساليب التي فشلت في تحقيق النتيجة، ولذلك نحاول إيجاد مسار نحو حل سياسي بالتنسيق مع الولايات المتحدة والشركاء الآخرين”.
اقرأ أيضاً: بعد الحديث عن عودة العلاقات.. هل تسامح سوريا تركيا؟