التحررية أو الليبرتارية أو فلسفة الحرية ويسميها البعض مذهب مؤيدي مبادئ الحرية، هي المذهب السياسي الفلسفي الذي من أولوياته الحفاظ على الحرية الفردية، ويدعو إلى التحرر وازالة القيود المفروضة على الفرد من قبل الدولة والمجتمع كالعادات والتقاليد وتقليص حجمها قدر المستطاع.
وكالة عربي اليوم الإخبارية
يؤمن أتباع التحررية بأن الفرد يملك نفسه تماماً، وبالتالي فإن لديه الحرية في التصرف فيها وفي ممتلكاته وفي عقائده كما يشاء شرط ألا يكون هذه في التصرفات تعد على حريات الآخرين وممتلكاتهم، بالتالي إن الليبرتاريين “يعارضون معظم أو كلّ الممارسات الحكومية، حتّى ولو كانت مؤيَّدة بأغلبية ديمقراطية”.
يختلف أتباع التحررية في تعريف الحرية ومقدار درجة الحرية الممنوحة للشخص، ودور الحكومة في المجتمع (بعضهم لا سلطويين ضد مبدأ وجود حكومة من الأساس).
وفي سياق التحررية أنتهز الفرصة لأوجه الشكر الجزيل لنقابة المحامين الأمريكية، على الموقف المشرف والتاريخي غير المسبوق الذي خرج من قبل أكبر نقابة محامين في العالم، هذا الموقف الداعم لموجة الاحتجاجات الأمريكية على سياسة العدو الصهيوني “العنصرية” ضد الشعب الفلسطيني، فعندما نتكلم عن حكومة رئيس الوزراء الصهيوني، نفتالي بينيت الذي أراد تصنيف 6 مؤسسات فلسطينية، من بينها منظمات حقوقية، على أنها منظمات أو مؤسسات إرهابية، في ضوء الضغوطات الصهيونية في الولايات المتحدة الأمريكية واللوبيات الصهيونية في أمريكا أو بريطانيا أو في أوروبا أو أي مكان في العالم، هذا الموقف اليوم نجد أنه انتهى وانتهى معه زمن التحريض.
موقف نقابة المحامين الأمريكية هو موقف الأحرار وأتباع التحررية الخالصة ويدل على أن هذه المؤسسة غير مسيسة، وهذا يعني أن القضية الفلسطينية في صعود، وموقف النقابة هذه علامة إيجابية لصالحها، وبدورنا ندعم هذا الموقف ونشجعه ونطالب بالمزيد من كل الدول الغربية وكل المؤسسات القانونية في العالم، كما نتمنى من الإخوة الإعلاميين العرب أن يسلطوا الضوء على هذه الإضاءات الإيجابية لصالح القضية الفلسطينية وتعرية الكيان الصهيوني وفضح ممارساته العنصرية ضد شعبنا الفلسطيني وممارساته الإرهابية ضد المؤسسات الحقوقية في الأمم المتحدة ومنظماتها وفي كل مكان في العالم.
عبد العزيز بدر القطان – مستشار قانوني – الكويت.
اقرأ أيضاً: الدولة الرأسمالية .. السيطرة على اقتصادات السوق