حالات عديدة من المشاكل الأسرية تنتهي بتقديم طلب حضانة للطفل أو لمجموعة من الأطفال، فالمشاكل والخلافات التي تنتهي بالطلاق وبدء الصراع على حضانة الطفل من أكثر أمور القانون الشائكة في العديد من الدول ضمن قوانين الأحوال الشخصية.
الوكالة العربية للأنباء
من المعروف أن القانون الكويتي، نص في المادة /198/ حق الأم في حضانة الطفل بالإجماع على ذلك، لكن مع مراعاة توافر الشروط التي تؤهلها لكسب حضانة الأطفال، دون وجود موانع شرعية وقانونية تعيق ذلك، ومن غير الأم، من يحق له الحضانة، سنتعرف في هذا الملخص على أبرز النقاط المهمة في مسألة “الحضانة”.
أيضاً من المعروف أن الحضانة وفق القانون تذهب في حال وجود مانع لدى الأم، إلى أم الأم “الجدة” وإن علت، تنتقل الحضانة وفق الترتيب التالي: الخالة “تقدم الشقيقة”، خالة الأم، عمة الأم، أم الأب، ثم الأب، الأخت الشقيقة، ثم من كانت لأم، ثم لأب، العمة، عمة الأب، خالة الأب، بنت الأخ، بنت الأخت، أما في حال عدم وجود مستحقي الحضانة ضمن هؤلاء، يتم نقل الحضانة إلى الوصي المختار، ثم بعد ذلك الأخ، ويليه الجد العاصب، ثم الجد الرحمي، يليه ابن الأخ، يليه العم، يليه ابن العم.
وجاء في نهاية المادة المذكورة أعلاه، إذا ما تعدد المستحقون للحضانة وكانوا في درجات واحدة كتعدد الأخوات، فالقاضي يختار الأصلح من بينهم وفقاً لشروط وضوابط، أهمها أن يكون مستحق الحضانة عاقل وبالغ، ولديه القدرة على تربية الطفل والاعتناء به صحياً وأخلاقياً، وأن يكون الحاضن محرماً لأنثى، ولديه من يصلح من النساء للحضانة.
بالتالي، حدد القانون سن حضانة الذكر والأنثى إذا تستمر حضانة الطفل الذكر حتى البلوغ، أما الأنثى فتستمر حضانتها حتى زواجها.
متى تسقط الحضانة؟
يؤكد القانون أن حضانة الحاضنة تسقط إذا تزوجت بغير محرم للطفل المحضون، حتى وإن التفت على ذلك، من خلال الزواج غير المثبت في الدوائر الرسمية، في حال انكشاف أمرها، تسقط حضانتها مباشرةً، وتسقط أيضاً في حال السكوت عن حق الحضانة للطفل لمدة عام كامل يسقط حقه في طلب الحضانة، وكذلك تسقط الحضانة من الحاضنة الغير مسلمة عند بلوغ الطفل سن يميز فيه الأديان خوفاً عليه من أن يتبع دين غير الإسلام.
وسنبحث في الموضايع اللاحقة، مسائل متعددة منها حق الرؤية، والنفقة، وانتهاء الحضانة وفق القانون وتحديداً في إطار الأحوال الشخصية.
عبد العزيز بدر القطان – مستشار قانوني – الكويت.
اقرأ أيضاً: الإرهاب الفكري المتعصب.. سلب للحريات