يأتي غياب الأمن في طرابلس وسط تمسك الدبيبة رئيس الحكومة المنتهية ولايته، بالعاصمة الليبية والاحتماء بالمليشيات المسلحة التي تعتدي على المؤسسات الخدمية والحكومية في البلاد.
الوكالة العربية للأنباء
كشفت مصادر ليبية أن اشتباكات وقعت بين عناصر تابعة لآمر المليشيا المعروفة بـ(كتيبة ثوار طرابلس) التابعة لأيوب بوراس وجهاز ما يعرف بـ(الشرطة القضائية الردع) التابع لأسامة نجيم وأضاف المصادر التي رفضت كشف هويتها أن الاشتباكات انطلقت بهجوم القوات التابعة لنجيم على مقر جهاز المخابرات الذي يتواجد به أيوب بوراس وأنه “تم وقف حركة الملاحة الجوية في في مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة الليبية طرابلس جراء وقوع اشتباكات بين مجموعات مسلحة على مقربة منه ويعد الهجوم هو إطار توزيع مناطق النفوذ ومحاولات الاستيلاء على مقر الأمن والمخابرات.
اقتحام جهاز المخابرات بتاجوراء
وفي العشرين من شهر مايو/أيار الماضي، اقتحمت مليشيات، مقر جهاز المخابرات بالمنطقة الغربية في تاجوراء، وسرقت عددا من الملفات المهمة الخاصة بالإرهابيين ونتج عن الاقتحام سرقة مليون و600 ألف دينار من مصرف الجمهورية الموجود داخل المقر، بالإضافة إلى سرقة الملفات التي تخص عناصر تنظيم داعش الإرهابي في الجنوب وتحركاتهم وأسمائهم.
وكذلك الاستيلاء على آليات وأسلحة تابعة للجهاز، والاعتداء على 9 عسكريين تابعين للجهاز بالرصاص وتعرضهم لإصابات خطيرة كما تأتي الاشتباكات بعد 5 أيام من انتهاء مهلة منحها مدير المخابرات العسكرية السابق أسامة الجويلي الذي أطيح به بعد محاولة فتحي باشاغا الدخول إلى طرابلس، لرئيس الحكومة المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة، لتسليم السلطة.
اقرأ ايضا: الأزمة السياسية في ليبيا .. هل ستجر طرابلس إلى حرب جديدة؟
وتحولت طرابلس إلى ثكنة عسكرية مغلقة، بعد أن انتشرت مليشيات اللواء 444 قتال في مناطق قصر بن غشير ووادي الربيع والسايح وسوق الخميس والسبيعة والهيرة وصلاح الدين وخلة الفرجان بـ طرابلس، بالإضافة إلى ترهونة وبني وليد والعربان، في الغرب الليبي، تحسبًا لأي هجوم من قبل قوات الزنتان التابعة للجويلي.
معضلة المليشيات
يأتي ذلك في الوقت الذي تستمر فيه المساعي الأممية والدولية لدعم لجنة 5+5 العسكرية الليبية وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وعقد في إسبانيا وعلى مدار يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، اجتماعات تضم اللجنة العسكرية 5+5 والمستشارة الأممية بشأن ليبيا ستيفاني وليامز، وممثل عن المجلس الرئاسي وآخرين، لبحث حل المليشيات ونزع سلاحها.
ويقضي اتفاق وقف إطلاق النار بين الأطراف الليبية الموقع بجنيف في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020، بـ”ضرورة حل المليشيات ونزع سلاحها وإعادة تأهيل منتسبيها ودمجهم بالأجهزة الرسمية للدولة، إضافة إلى- إخراج كل القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد.
مليشيات مسلحة
وتسيطر على مناطق واسعة غربي ليبيا مليشيات خارجة عن القانون، تقوض مساعي الأمن والاستقرار في ليبيا، وكانت إحدى أسباب ما عرف بحالة “القوة القاهرة” التي تسببت في تأجيل الانتخابات، بحسب تصريحات سابقة منسوبة لأعضاء بمفوضية الانتخابات.
اقرأ ايضا: مصير العملية السياسية في ليبيا بين يدي فساد الصديق الكبير