قال سمير جعجع الأربعاء إنه يتوقع مواجهة كبيرة مع حزب الله مؤكداً أنه سيرفض أي شخص متحالف مع الحزب الذي يتزعمه نصر الله لمنصب رئيس الوزراء وأنه سيلتزم بمقاطعته للحكومة إذا تشكلت حكومة توافقية جديدة.
الوكالة العربية للأنباء
يعاني لبنان من واحدة من أسوأ الانهيارات الاقتصادية في العالم وفقا للبنك الدولي، حيث فقدت الليرة 90 % من قيمتها منذ عام 2019 وحذر محللون من أن الانقسامات في مجلس النواب ستؤخر على الأرجح التوافق على قوانين الإصلاح اللازمة لإخراج لبنان من الأزمة، ويمكن لهذه الانقسامات أيضا خلق فراغ في المناصب القيادية العليا.
وحصل حزب القوات اللبنانية والنواب المستقلون الجدد على مزيد من المقاعد في انتخابات الشهر الماضي، مقارنة بالفترة التشريعية الماضية، في ضربة لحزب الله الذي خسر أغلبية البرلمان وقال سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية “، إنه: “إذا حكومة مثل العادة مع الكل أكيد ما منوافق وما منشارك”.
اقرأ ايضا: سوريا ولبنان: نحو مستقبل جديد يرسمه المنتصرون وفق المصالح الكبرى
وكانت جلسة الثلاثاء الماضي، هي الأولى منذ انتخاب البرلمان الجديد في 15 مايو/ أيار، في أول انتخابات تعقد منذ الانهيار الاقتصادي في لبنان وتفجير مرفأ بيروت عام 2020 الذي أودى بحياة أكثر من 215 شخصا.
وقال جعجع إن النواب الجدد لن يكون لهم تأثير يذكر إذا لم يتحالفوا مع حزبه وقال: “نحن كلنا سوا بحاجة لبعضنا مشان نقدر نقوم بعملية التغيير والإنقاذ المطلوبة ويتطلب نظام الحكم في لبنان الآن من الرئيس ميشال عون، حليف حزب الله وخصم القوات اللبنانية، التشاور مع نواب البرلمان بشأن اختياراتهم لمنصب رئيس الوزراء.
ورفض جعجع الإفصاح عما إذا كان حزب القوات اللبنانية سيدعم فترة ولاية جديدة لرئيس الوزراء الحالي والمرشح الأوفر حظا نجيب ميقاتي، أو أن حزبه سيدعم اسما مختلفا وتستمر الحكومة الجديدة بضعة أشهر فقط في مهمة تسيير الأعمال، حيث من المقرر أن ينتخب البرلمان خليفة لعون الذي تنتهي فترته الرئاسية في 31 أكتوبر/ تشرين الأول. وبعد ذلك سيعين الرئيس التالي رئيسا جديدا للوزراء وقال جعجع إن حزبه سيستخدم حق النقض ضد أي مرشح رئاسي يدعمه حزب الله هذه المرة.
اقرأ ايضا: لبنان .. تاريخ متجذر وثقافة أصيلة