نصح المبعوث الخاص للرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف بعدم الانخراط في وضع توقعات افتراضية بشأن العملية العسكرية التركية.
جاء ذلك تعليقا على العملية العسكرية الجديدة التي تعتزم أنقرة القيام بها في الشمال السوري.
وجاء التعليق قبل الاتصالات التي سيجريها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مع نظيره التركي.
وتابع بوغدانوف أن اتصالات سوف تجري مع الزملاء الأتراك، ما يستدعي الانتظار وعدم استباق الأحداث بتكهنات وتوقعات افتراضية.
وسوف يرافق وزير الخارجية إلى تركيا إلى جانب ميخائيل بوغدانوف ممثلون عن وزارة الدفاع الروسية، حيث أنه من المقرر إجراء محادثات مهمة في تركيا، حيث أكد بوغدانوف أن روسيا “تؤيد حل جميع القضايا على طاولة المفاوضات، بينما هناك صيغ وآليات مناسبة للعمل على رأسها صيغة أستانا حيث يشارك السوريون والضامنون (روسيا وإيران وتركيا).
اقرأ أيضاً : روسيا ترفض العملية العسكرية التركية في حلب و تتخذ خطوات عملية
وأعتقد أن جميع القضايا المتعلقة بضمان وقف إطلاق النار، وتسوية كافة المسائل يمكن أن تتم في هذا الإطار”، وأشار كذلك إلى أنه مع فهم ضرورة محاربة الإرهابيين، إلا أنه يتعين أن تكون هناك فكرة عامة عمن يمكن اعتباره إرهابيا، وأين يصنف إرهابيا. وختم بوغدانوف حديثه: “لا بد من الانتظار”.
وكانت وسائل إعلام سورية قد اتهمت القوات التركية، اليوم الخميس، بمواصلة الاعتداء على قرى وبلدات في ريف الحسكة الشمالي، ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن مصادر محلية أن “قوات الاحتلال التركي والإرهابيين المدعومين منها قصفوا بالمدفعية قريتي أم حرملة ودادا عبدال شمال بلدة أبو راسين بريف الحسكة الشمالي الغربي”.
ولفتت تلك المصادر إلى أن الاعتداء “أسفر عن خسائر مادية في ممتلكات المدنيين والحقول الزراعية والبنى التحتية”.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان يوم أمس، الأربعاء، عن انتقال بلاده إلى مرحلة جديدة في عملياتها العسكرية شمالي سوريا.
و وضعت الإجراءات الاحترازية العسكرية الروسية عبر الاحتفاظ بوجودها العسكري شمال وشمال شرق حلب وتعزيز حضورها وتحركاتها بريفي الرقة والحسكة الشماليين شرق نهر الفرات، رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في مأزق بشأن تنفيذ تهديداته قبل أسبوع بشن عدوان على الأراضي السورية لاقتطاع ما يسمى «منطقة آمنة» حدودية بعمق 30 كيلو متراً.
وبدا، أن التحرك العسكري الروسي في المناطق السورية المنتخبة لتنفيذ الغزو التركي، اتخذ منحنى تصاعدياً للتحذير من خطورة تهور نظام أردوغان وبمثابة «فيتو» روسي ضد تنفيذ أجندته الاستعمارية التوسعية الخاصة، بعدما توالت الرسائل التي تلجم وتقيّد جموحه وجنوحه لتسجيل نقاط له ولحزبه «العدالة والتنمية» في معركته الانتخابية الداخلية منتصف العام المقبل على حساب الأراضي السورية واللاجئين السوريين في بلاده.
اقرأ أيضاً : الفيتو الروسي يوقف العملية العسكرية التركية داخل سورية