أفاد تحليل نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية بأن مكتب رئيس الوزراء نشر بيانا يقول إن المؤسسة الأمنية في تل أبيب لديها معلومات عن “تهديد ملموس على الإسرائيليين في تركيا. كما أن هناك مستوى تهديد أعلى في دول إضافية على حدود إيران.
الوكالة العربية للأنباء
حذرت إسرائيل مواطنيها من السفر الى تركيا بعد تهديد إيراني بشن هجمات انتقامية في أعقاب مقتل قائد عسكري، فيما يقول محللون إنه تصعيد للصراع المحتدم بين البلدين.
وجاء هذا الإعلان بعد أسبوع من مقتل العقيد حسن صياد خدائي، ضابط بالحرس الثوري الإيراني، الذي أطلق مسلحون مجهولون الرصاص عليه بشارع سكني في طهران.
واتهم القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، إسرائيل بأنها المسؤولة عن العملية ودعم تلك الاتهامات بمسؤولية إسرائيل عن العملية تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، والذي سرب معلومات من مسؤول أمريكي لم يسمه، يزعم فيه أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها نفذت عملية القتل.
اقرأ ايضا: مشروع قرار اميركي اوروبي ضد إيران لإخضاعها نوويا
خاضت إيران وإسرائيل، في السنوات الأخيرة، حربًا خفية، والتي تعرف أيضًا بـ”الحرب الرمادية”، والتي يهاجم فيها كل جانب بشكل سري، أو غير مباشر أهدافا معادية محددة، بدون الاشتباك أو الاعتراف بحرب مفتوحة.
وكانت إسرائيل قد وصفت حذائي مرارا بـ”ضابط كبير في فرقة العمل العسكرية السرية “الوحدة 840″، التي تواجه اتهامات باغتيال واختطاف أهدافا أجنبية. ولم تعترف الحكومة الإيرانية رسميًا أبدًا بوجود مثل تلك الوحدة.
الباحث البارز في المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب في جامعة رايشمان في هرتسليا وسط إسرائيل، إيلي كارمون، قال إن لاغتيال خدائي قيمة تكتيكية واستراتيجية لإسرائيل.
وباعتباره النائب المزعوم لقائد “الوحدة 840″، كان خدائي “متورطا في قائمة طويلة من الهجمات، بما في ذلك هجوم فبراير/شباط 2012 في نيودلهي على سيارة الملحق العسكري” الإسرائيلي، بحسب كارمون.
وفي 13 فبراير/شباط عام 2012، تعرضت زوجة ممثل وزارة الدفاع الإسرائيلية في الهند لاستهداف نفذه قتلة تابعين للحكومة الإيرانية في هجوم بالقنابل، مما أسفر عن إصابتها بجروح خطيرة ودائمة.
وطبقًا لكارمون، كشفت الاستخبارات الإسرائيلية، على مدار العقد الأخير، عدة مخططات اغتيال للوحدة 840، لكن تمكنت من إحباط معظمهم بسبب الاختراق الاستخباراتي العميق، مشيرًا إلى أنه كان هناك حوالي 25 أو 30 هجوما تم إحباطهم، بالإضافة إلى هجوم نيودلهي.
وأضاف: “وفي العامين الماضيين تحديدا، شهدنا هجمات في قبرص وكولومبيا، وكوريا، وتم إحباطها جميعا، على الأرجح من خلال المعلومات الاستخباراتية من الموساد، الذي حيد تلك الخلايا”.
يبدو الآن أن إسرائيل باتت تخشى انتقام طهران، لكن، طبقًا لتوغبا بايار، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة بيلكنت في تركيا، نادرًا ما ترقى التدابير الانتقامية الإيرانية إلى مستوى خطابها القوي.
وتابع: “إيران أوضحت أنها ستنتقم ردًا على اغتيال خدائي. لذا، من المحتمل أن تتصاعد (الحرب الرمادية) بين إيران وإسرائيل أكثر”.
اقرأ ايضا: اليونان مستاءة من إيران لاحتجزاها سفن تابعة لها في مياه الخليج