حذرت الولايات المتحدة مواطنيها من السفر الى تونس بسبب وجود تهديدات ارهابية واكدت واشنطن على موقعها الرسمي خطر وجود تهديدات في بعض المناطق التونسية.
الوكالة العربية للأنباء
ذكر دليل الإرشادات أن “الجماعات الإرهابية تواصل التخطيط لهجمات محتملة في تونس”، مذكرةً بأن العناصر الإرهابية قد تهاجم دون سابق إنذار وكثيرا ما تستهدف المواقع السياحية ومراكز النقل والمتاحف والمنتجعات والفنادق والمهرجانات والنوادي الليلية والمطاعم والمواقع الدينية والأسواق ومراكز التسوق والمرافق الحكومية وقوات الأمن.
كما حذّر دليل الإرشادات الأمريكيين الموجودين في تونس من التنقل إلى المناطق الجبلية، غرب البلاد، بما في ذلك جبل الشعانبي، إضافة إلى مناطق جنوب شرق تونس الموجودة على الحدود الليبية وجندوبة جنوب عين دراهم والكاف والقصرين والمناطق الموجودة مع الحدود الجزائرية وأيضا سيدي بوزيد.
وأفاد دليل الإرشادات بأن التطورات في ليبيا تواصل التأثير على الوضع الأمني على الحدود التونسية الليبية في مناطق مثل رأس جدير والذهيبة ومدينتي بن قردان ومدنين، داعيا مواطني الولايات المتحدة بعدم السفر إلى ليبيا.
اقرأ ايضا: التحرك الثلاثي وما بعده.. ماذا يُحضَّر للمنطقة و سوريا؟
تحجيم إرهاب الإخوان
قال حسن التميمي، الناشط والمحلل السياسي، إن التحذيرات التي نشرتها الولايات المتحدة الأمريكية على موقعها الرسمي هي تحذيرات تنذر بخطر كبير يتربص بالبلاد خاصة وأنه سبق أن كشفت وزارة الداخلية التونسية أن مخططات ارهابية كانت ستستهدف البلاد خلال شهر رمضان المنقضي.
وأوضح التميمي أنه لا يجب أن يمر هذا التحذير مرور الكرام ويجب زيادة درجة يقظة قوات الأمن والجيش التونسيين لأن خطر الارهاب يتربص بتونس خاصة بعد أن ضاق الخناق على الإخوان وعلى رأسهم راشد الغنوشي.
وأكد أن تونس خسرت المئات من جنودها ومواطنيها في حربها على الإرهاب ولا يجب أن تتكرر الحوادث التي عاشت على وقعها تونس خلال العشر سنوات الماضية لأن وضع البلاد لم يعد يحتمل أي خسائر أو تهديدات خاصة وأن السياحة انتعشت المدة الأخيرة، موضحا أن كل تهديد يمكن أن يتسبب في خسائر مادية كبيرة في ظل أزمة اقتصادية كبيرة تمر بها البلاد.
بدوره، قال عبد المجيد العدواني، المحلل السياسي، إن تنظيم الإخوان الذي يقوده الغنوشي سيحاول بكل قوته وعنفه لترهيب التونسيين من أجل العودة للحكم.
وقال العدواني إن تنظيم الإخوان يواصل تنفيذ سياسته الدموية من أجل إرجاعه للحكم خاصة بعد أن كشفت هيئة الدفاع عن السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي الحقائق بالأدلة والوثائق تورط الغنوشي في جريمتي الاغتيال وفي جرائم متعددة من تسفير التونسيين إلى بؤر الإرهاب كما تورط التنظيم في ملفات جوسسة وتخابر ودورات تدريبية في التنصت والمتفجرات، ودراسات حول إعداد السموم القاتلة وكيفية استعمالها، واتصالات بدول أجنبية وتنظيمات إرهابية مثل جبهة النصرة، واتصالات مباشرة لعبت دور الوساطة بإشراف من راشد الغنوشي.
اقرأ ايضا: حرب أوكرانيا تُظهر تأثيراً كارثياً على العالم العربي