تعرضت عمليات تركيا عبر الحدود لانتقادات من قبل حلفائها في حلف شمال الأطلسي، وخاصة الولايات المتحدة، وفرضت بعض الدول حظر أسلحة على أنقرة وأبدت واشنطن قلقها من أي هجوم جديد في شمال سوريا قائلة إنه سيعرض القوات الأميركية للخطر ويقوض الاستقرار في المنطقة.
الوكالة العربية للأنباء
حدد أردوغان أهداف العملية العسكرية الجديدة التي تعتزم تركيا تنفيذها في شمال سوريا رغم التحذيرات الأميركية من تنفيذها، معلنا أمام نواب حزبه العدالة والتنمية في البرلمان، أنها ستشمل تل رفعت ومنبج ومناطق أخرى وقال “ننتقل إلى مرحلة جديدة في عملية إقامة منطقة آمنة بعمق 30 كيلومترا عند حدودنا الجنوبية. سنطهر منبج وتل رفعت من الإرهابيين”، واعدا بالعمل خطوة خطوة في مناطق أخرى.
ويهدّد أردوغان منذ أسبوع بشنّ عملية ضدّ المقاتلين الأكراد في حزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون تنظيما إرهابيا. كما تستهدف وحدات حماية الشعب الكردية المتحالفة التي تعتبرها تركيا امتدادا لحزب العمال الكردستاني والتي تتلقى دعما من الولايات المتحدة والتحالف الغربي ضد تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف.
اقرأ ايضا: تركيا و حلف الأطلسي .. ماذا يريد إردوغان من بايدن؟
ونفذت تركيا أربع عمليات في شمال سوريا منذ عام 2016، واستولت على مئات الكيلومترات من الأراضي وتركزت تلك العمليات على شريط باتساع 30 كيلومترا مستهدفة بشكل أساسي وحدات حماية الشعب الكردية. وفي أثناء دعمها لأطراف متنافسة في الحرب السورية، نسقت تركيا مع روسيا في عملياتها العسكرية.
الرئيس التركي أكد أن أنقرة لا تنتظر “إذنا” من الولايات المتحدة لشن عملية عسكرية جديدة في سوريا، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام تركية وشدد مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على “ضرورة” إنشاء منطقة آمنة على طول الحدود السوريّة-التركيّة، وفق ما أعلنت الرئاسة التركيّة. وقال أردوغان إنه من الضروريّ جعل هذه المنطقة آمنة.
وقال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) فرهاد شامي بعد تصريح أردوغان “إن قوات سوريا الديمقراطية تتوقع منذ فترة طويلة معركة محتملة. في حال أي هجوم سنوقف الحرب ضدّ داعش ونبدأ بإجراءاتنا العسكرية ضد الغزو التركي”.
ومنذ منتصف مايو/أيار، يعارض الرئيس التركي الانضمام المحتمل لفنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي، إذ تتّهم تركيا البلدين وخصوصا السويد التي تستقبل جالية كبيرة من الأتراك المقيمين في المنفى بإيواء نشطاء في “حزب العمال الكردستاني” الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون تنظيما إرهابيا.
اقرأ ايضا: اللاجئون السوريون في تركيا.. ما هي حسابات إردوغان؟