قالت الولايات المتحدة مساء الخميس أنها تعد مشروع قرار مع الأوروبيين، لعرضه على مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجبر إيران على “التعاون الكامل” مع الوكالة بعد شكوك حول وجود مواد نووية في ثلاثة مواقع غير معلنة في البلاد.
الوكالة العربية للأنباء
رفضت إيران الخطوة الأمريكية- الأوروبية مسبقا، ووصفتها بأنها “غير بناءة ويفاقم هذا الملف الذي يثير قلق المجتمع الدولي منذ عدة أشهر، الجمود في المفاوضات التي انطلقت قبل أكثر من عام في محاولة لإنقاذ الاتفاق الذي يفترض أن يحول دون تصنيع إيران قنبلة نووية.
ومن المنتظر عرض مشروع القرار الأمريكي- الأوروبي على مجلس محافظي المنظمة الدولية الذي سيجتمع الأسبوع المقبل في فيينا وأعرب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس الخميس، عن “مخاوف جدية للغاية” لدى واشنطن.
اقرأ ايضا: اليونان مستاءة من إيران لاحتجزاها سفن تابعة لها في مياه الخليج
وأشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الأخير إلى أن احتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب زادت 18 مرة عن المستوى المسموح به في الاتفاق النووي ووصلت إلى أكثر من 3809 كيلوغرامات ووفقًا لتقرير جديد للوكالة وصلت احتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب إلى المستوى المطلوب لبناء سلاح نووي، وأن هذا يجب أن يكون سببًا كافيًا لإلغاء محادثات فيينا.
وقال مسؤول الأمريكي إن “إيران لم ترد بشكل موثوق على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأضاف برايس “يمكننا أن نؤكد أننا نعتزم الانضمام إلى المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا في تقديم مشروع قرار بشأن ضرورة التعاون الكامل لإيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وكان مصدر أوروبي في فيينا قد أشار إلى مشروع القرار الغربي هذا، في الأيام الأخيرة، ما أثار رد فعل غاضبا من طهران التي حذرت من أي “عمل غير بناء” خلال انعقاد اجتماع مجلس المحافظين.
ومنذ بدء المفاوضات في فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، امتنع الأمريكيون عن تقديم أي مشروع قرار ضد إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تجنبا لعرقلة المحادثات لذلك قد يبدو عرض هذا النص مؤشرا إلى الاحتمالات المتزايدة لفشل النقاشات الدبلوماسية.
اقرأ ايضا: إيران تعلق على أنباء العملية التركية المرتقبة في سوريا