نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن مصدر بوزارة الخارجية السورية قوله إن سوريا تتابع “الاعتداءات المتكررة والمستمرة على الأراضي السورية والتي أودت بحياة عدد من المواطنين وانها تتابع ما وصفها بالتصريحات “العدوانية” لتركيا بشأن إنشاء “ما يسمى المنطقة الآمنة شمال سوريا”.
الوكالة العربية للأنباء
وتابع المصدر وفق البيان: “تصرفات تركيا تتناقض مع تفاهمات ومخرجات مسار أستانة وتشكل تهديداً جدياً للسلم والأمن في المنطقة وتنسف كل التفاهمات السابقة برعاية دولية والتي تمت على خطوط مناطق خفض التصعيد وفي وقت سابق أكد رجب طيب أردوغان، استئناف بلاده أعمال الخط الأمني على الحدود الجنوبية مع سوريا، عبر عمليات جديدة حسب تعبيره.
وأضاف أردوغان: “مزقنا الممر الإرهابي المراد تشكيله على حدودنا الجنوبية من خلال عمليات درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام ودرع الربيع (في سوريا) والمخلب- القفل (في العراق) وتابع: “نحن نقوم بإجراء دراسات بدقة من شأنها أن تعوض أوجه القصور في خطنا الأمني على حدودنا الجنوبية بعمليات جديدة، ونجعل جميع قواتنا جاهزة لجميع أنواع المهام البرية والبحرية والجوية حسب كلامه.
اقرأ ايضا: سوريا .. اشتباكات بين مسلحي قسد وابناء عشيرة الشعيطات في دير الزور
كما أوضح اردوغان انه منذ بدء العمليات وراء الحدود ضد المأساة الإنسانية التي تعملقت بسوريا، عاد أكثر من 500 ألف من إخوتنا السوريين إلى المناطق الآمنة التي أسسناها منذ ذلك اليوم (بداية العمليات) حتى الآن”.
ويوم الأربعاء الماضي، قال أردوغان، في كلمة أمام أعضاء كتلة حزبه “العدالة والتنمية” في البرلمان التركي إن تركيا بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة بقرارها المتعلق بإنشاء منطقة آمنة على عمق 30 كيلومترا بشمال سوريا، و”تطهير منطقتي تل رفعت ومنبج من الإرهابيين الذين يحاولون إضفاء الشرعية على تنظيم ’بي كا كا‘ الإرهابي (في إشارة لحزب العمال الكردستاني) وأذرعه تحت مسميات مختلفة لا يخدعون سوى أنفسهم”.
وذكر أن “الجهات التي تقدم السلاح للإرهابيين مجانا وتمتنع عن بيعه لتركيا، تستحق لقب دولة إرهاب لا دولة قانون وأوضح أن تركيا “شرعت في أول مرحلة من مراحل إنشاء منطقة آمنة على عمق 30 كيلومترا شمالي سوريا، ويتمثل الأمر في تطهير منطقتي تل رفعت ومنبج من الإرهابيين”.
اقرأ ايضا: خطة إردوغان الأخطر في سوريا : إلغاء أم تغيير في التّكتيك؟