بالرغم من العقوبات المتبادلة بين روسيا والولايات المتحدة على خلفية الحرب الأوكرانية فإن باب التواصل بين أكبر قوتين نوويتين، لم يوصد.
الوكالة العربية للأنباء
بين الفعل ورد الفعل، كان قطع العلاقات الدبلوماسية بين روسيا والولايات المتحدة خيارًا مطروحًا على الطاولة، إلا أنه في محاولة من واشنطن لمنع تدهور الموقف، وجهت رسالة إلى موسكو، مطالبة إياها بضرورة مواصلة التحدث معًا.
وقال السفير الأمريكي لدى موسكو السفير جون جيه. سوليفان، في تصريحات لوكالة “تاس” الروسية إنه لا ينبغي أن تغلق روسيا السفارة الأمريكية، رغم الأزمة التي تسببت بها الحرب في أوكرانيا.
في محاولة واضحة لتوجيه رسالة للكرملين رأى السفير سوليفان، الذي عينه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أن واشنطن وموسكو عليهما ببساطة عدم قطع العلاقات الدبلوماسية، مضيفًا: “علينا أن نحافظ على القدرة على التحدث مع بعضنا البعض.
اقرأ ايضا: أوكرانيا تطالب بمزيد من السلاح وروسيا تتوعد برد عنيف
وحذر الدبلوماسي الأمريكي من مغبة إزالة أعمال ليو تولستوي (من عمالقة الروائيين الروس ومصلح اجتماعي وداعية سلام) من أرفف الكتب الغربية، أو رفض عزف موسيقى تشايكوفسكي (مؤلف موسيقي روسي) بحسب “رويترز”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال مازحا الشهر الماضي، إنه يريد إهداء أغنية تايلور سويفت (وي آر نيفر إيفر جتينج باك توجيذر) أو “لن نعود لبعضنا أبدا” لبوتين، إلا أن السفير سوليفان علق على ذلك التصريح قائلا: “لكننا أيضا لن نقطع أبدا علاقتنا بالكامل وردًا على تساؤل حول ما إذا كان التشبيه يعني أن السفارتين قد تغلقان، أجاب سوليفان “يمكن.. هذا احتمال، لكنني أعتقد أنه سيكون خطأ فادحا.
وتابع الدبلوماسي الأمريكي: كما أفهم الأمر ذكرت الحكومة الروسية خيار قطع العلاقات الدبلوماسية… لا يمكننا فحسب أن نقطع العلاقات الدبلوماسية ونتوقف عن الحديث لبعضنا البعض مستطردا السبب الوحيد الذي يخطر على بالي وقد يدفع الولايات المتحدة دفعا ويجبرها على إغلاق سفارتها في روسيا هو أن يصبح الوضع غير آمن لاستمرار العمل.
من جانبه رد الكرملين على تصريحات سوليفان بأنه مهتم بإجراء محادثات مع الولايات المتحدة حول الأسلحة النووية، لكن من المستبعد إجراء مفاوضات بشأنها في الوقت الحالي.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين نحن مهتمون ونعتقد أن المفاوضات والمناقشات المستمرة (مطلوبة) بشأن هذا الموضوع أخذا في الاعتبار التحولات الكبرى التي نشهدها… يحتاج العالم بأسره إلى هذا النوع من المحادثات.
وفي الرابع والعشرين من فبراير/شباط الماضي، شنت روسيا عملية عسكرية في شرق أوكرانيا، أسفرت حتى اليوم عن سيطرتها على حوالى 125 ألف كلم مربع تشمل شبه جزيرة القرم ومناطق من دونباس وجنوب البلاد.
اقرأ ايضا: الاتحاد الأوروبي بدأ العمل بشأن الحزمة السابعة من العقوبات ضد روسيا