اختتم في تونس اجتماع وزراء خارجية تونس والجزائر وليبيا وشدد البيان على أهمية استقرار ليبيا لضمان أمن واستقرار المنطقة عموما وعلى ضرورة استكمال المسار السياسي .
الوكالة العربية للأنباء
وأبرز الوزراء أهمية الاستحقاقات الانتخابية لبناء مستقبل ليبيا في كنف الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية، بما يساعدها على التفرغ لإعادة البناء والإعمار ويعيد إلى ليبيا مكانتها الإقليمية كقطب اقتصادي ومالي، وبما من شأنه أن يسهم في الاندماج الاقتصادي لجميع دول المنطقة ويعزز الاستقرار الاقتصادي لدول الجوار ودعم الشراكات الاستراتيجية الاقتصادية على أساس المصالح المشتركة والمنافع الاقتصادية المتبادلة والتنمية المستدامة الشاملة.
وفي جانب آخر، أكد الوزراء على “ضرورة مضاعفة الجهود المشتركة من أجل التصدي للتهديدات الإرهابية التي تستهدف المنطقة ومكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود والجرائم السيبرانية ودعم الآليات المشتركة على الصعيدين الإقليمي والدولي من أجل تعزيز قدرات هذه الآليات للاستجابة لمختلف هذه التهديدات.
اقرأ ايضا: ليبيا .. ما غاية الدبيبة من إشعال منطقة حقول النفط؟
وأكد البيان على “أهمية دعم التعاون المشترك في مجالات حيوية على غرار الأمن الصحي والأمن الطاقي والأمن الغذائي والأمن البيئي، في ظل ما فرضته جائحة كوفيد-19 والمستجدات الدولية من رهانات في هذه المجالات”.
من جانب آخر، اطّلع الوزراء على التحضيرات الجارية للقمة العربية التي ستحتضنها الجزائر يومي 1 و2 نوفمبر/كانون الثاني 2022 والجهود المبذولة لإنجاح هذا الموعد العربي الهام، بغية الخروج بنتائج وقرارات طموحة تستجيب لتطلعات الشعوب العربية.
من جانب آخر، أشاد رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا بالبيان الصادر عن رئاسة الجمهورية التونسية الداعم للحل السياسي الليبي -الليبي وحرص الشقيقة تونس على وحدة واستقرار ليبيا.
وقال باشاغا غبر حسابه في تويتر: “الحكومة الليبية نتاج اتفاق مجلسي النواب والدولة وفقاً للاتفاق السياسي الليبي المبرم عام 2015 بالصخيرات، وسوف أستمر في دعم هذا التوافق والتمسك بالحلول السياسية السلمية. وأدعو كل الليبيين للتمسك بما يجمعنا حتى نصل لسلطه منتخبه عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة”.
وفي مقارنة مع حكومة الوحدة الوطنية برئاسة، عبد الحميد الدبيبة، أضاف: “لا يمكن المقارنة بين سلطة ناتجة عن توافق ليبي ليبي من خلال مؤسسات تشريعية شرعية ومنتخبة، وعُصبة خارجة عن القانون تستخدم المدنيين في العاصمة كدروع بشرية غرض الابتزاز السياسي”.
وكان الرئيس التونسية قيس سعيد قد جدد تأكيده “استعداد تونس الدائم للوقوف إلى جانب الليبيين لدعم جهودهم من أجل التوصل إلى تسوية سياسية تمكنهم من التفرغ لجهود التنمية والإعمار”.
وبيّن قيس سعيد للمنقوش “أن تونس تحترم خيارات الشعب الليبي، وهي على ثقة بأنه يتوفر على كل الإمكانيات التي تمكّنه من النجاح في الخروج من هذا الوضع الدقيق الذي يمرّ به، بالرغم من صعوبة الظرف الإقليمي والدولي وحدّة التحديات المطروحة وتعدّدها”.
وأشارت الرئاسة التونسية أن المنقوش قدمت من جانبها للرئيس قيس سعيد عرضا حول آخر التطورات في ليبيا، والجهود المبذولة من أجل إرساء حوار حقيقي جامع يمهّد لخطوات سياسية قادمة ويحمي ليبيا من مخاطر التقسيم والتدخل الخارجي.
اقرأ ايضا: ليبيا .. ما غاية الدبيبة من إشعال منطقة حقول النفط؟