رغم توافد الأسلحة والزخم الأوروبي الذي حظيت به أوكرانيا مؤخرًا إلا أن هناك خيارات تلوح في الأفق أمام كييف أحدهما شق طريق المفاوضات مع روسيا من أجل وضع حدللحرب التي تستمر منذ حوالي الأربع أشهر.
الوكالة العربية للأنباء
تلك المفاوضات قال عنها كبير المفاوضين عن كييف ديفيد أراخاميا في مقابلة مع إذاعة “صوت أمريكا إن بلاده ستكون في التوقيت الذي حدده بحلول نهاية أغسطس/آب المقبل في وضع أفضل للتفاوض.
ومع احتدام الحرب في أوكرانيا توقفت مفاوضات السلام التي كانت كييف اقترحت في نهاية مارس/آذار الماضي، إجراءها في إسطنبول، من بين أمور أخرى، للتخلي عن عضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مقابل ضمانات أمنية دولية.
روسيا تطالب بنزع السلاح من جارتها والتخلي عن الأراضي، بما في ذلك منطقتا “دونيتسك” ولوهانسك” شرقي البلاد وزار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، جبهة القتال جنوبي البلاد، وتوقف في مدينتي ميكولايف وأوديسا وفي مقطع فيديو، تم نشره على قناته على تليجرام، شوهد زيلينسكي وهو يتفقد مدينة ميكولايف التي دمرتها الحرب ويسلم ميداليات لحاكم المنطقة وعمدة المدينة.
اقرأ ايضا: فرنسا تزود أوكرانيا بمدافع ثقيلة من طراز هاوتزر
زيلينسكي زار موقع الحرس الوطني في منطقة أوديسا والمدينة الساحلية ذاتها المطلة على البحر الأسود. وتحاصر روسيا أوديسا، التي تضم ميناء أوكرانيا الرئيسي من البحر. ويتم قصف المدينة من قبل الروس عن بعد وتتمركز القوات الأوكرانية في أوديسا لصد عملية إنزال روسية محتملة على الساحل. ويدور القتال على طول الحدود الإقليمية لميكولايف وخيرسون.
وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد أكد أنه على الحلفاء الغربيين ضرورة الاستعداد لحرب طويلة الأمد في أوكرانيا، وحض على تقديم دعم متواصل لكييف أو المخاطرة بـ”أعظم انتصار للعدوان” في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي مقال حمل توقيعه ونشر على موقع صحيفة “صنداي تايمز”، كتب جونسون إن الدول الأجنبية الداعمة لكييف يجب أن تتحلى بالجرأة لضمان أن يكون لدى أوكرانيا “القدرة الاستراتيجية للصمود، وفي النهاية تحقيق النصر وقام جونسون بزيارة مفاجئة لكييف الجمعة، غداة زيارة زعماء فرنسا وألمانيا وإيطاليا ورومانيا للعاصمة الأوكرانية لدعم ترشحها للانضمام الى الاتحاد الأوروبي.
وعرض رئيس الوزراء البريطاني على الرئيس فولوديمير زيلينسكي برنامج تدريب عسكريا مكثفا للقوات الأوكرانية لمساعدتها في القتال ضد القوات الروسية ونبّه جونسون في مقالته من ألف كلمة التي نشرت مساء السبت إلى أن “لوقت هو العامل الحيوي الآن مضيفًا: كل شيء سيعتمد على مدى قدرة أوكرانيا على تعزيز قدراتها للدفاع عن أراضيها في شكل أسرع من تجديد روسيا لقدراتها للهجوم. مهمتنا هي في جعل الوقت يعمل لصالح أوكرانيا.
الدول الغربية فرضت عقوبات مشددة على الشركات والأفراد الموالين للكرملين، لكن هناك مخاوف من أن يؤدي النزاع إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية العالمية.
اقرا ايضا: فرنسا مستعدة لمواصلة امداد أوكرانيا بالسلاح