واصل المتظاهرون الليبيون الغاضبون من حكومة عبدالحميد الدبيبة منتهية الولاية المظاهرات امس الجمعة بالعاصمة طرابلس وبعض مدن الغرب وقالت وسائل الإعلام في ليبيا إن متظاهرين اقتحموا مبنى البرلمان بمدينة طبرق وأضرموا النار فيه .
الوكالة العربية للأنباء
حاول مؤيدو التيارات الإسلامية المتشددة التابعة لمفتي الجماعات التكفيرية الصادق الغرياني تشويه الحراك السلمي في العاصمة طرابلس عبر دس عناصره ضمن المتظاهرين ورفع شعارات تحيد عن المطالب الحقيقية للحراك كما اندس عدد من أنصار عبدالحميد الدبيبة بين المتظاهرين للترويج له ولمخططه للانقلاب على خارطة الطريق بإجراء انتخابات دون أساس قانوني وتشريعي في مناطق نفوذه.
واستمرت مسيرة الحراك الغاضب إلى أن وصلت مقر مجلس الوزراء بطريق السكة، مطالبة الدبيبة بالرحيل فورا وتسليم السلطة والتعجيل بإجراء انتخابات رئاسية ونيابية في ليبيا وانتقلت شرارة المظاهرات إلى عدد من المدن الأخرى غربا وشرقا وجنوبا، وبالتحديد في مصراتة وطبرق والبيضاء وسبها وغيرها، مطالبة بالأهداف ذاتها.
وعبر المتظاهرون عن غضبهم بإحراق الإطارات قرب المباني الرسمية، ومن بينها مقر بلدية مصراتة، ومقر مجلس النواب في طبرق، ما دفع قوات الأمن للتراجع حتى لا يحدث صدام مع المتظاهرين الذين اقتحموا المقار وحرقوا بعض المستندات.
اقرأ ايضا: ليبيا .. مساعي غربية للسيطرة على الذهب الأسود
وجاءت المظاهرة في وقت تعاني فيه ليبيا منذ عدة أيام انقطاعا للتيار الكهربائي تفاقم بسبب إغلاق العديد من المرافق النفطية وسط خلافات سياسية بين المعسكرين المتنافسين وتتنافس حكومتان على السلطة منذ آذار/مارس، واحدة مقرها طرابلس غرب ليبيا ويقودها عبد الحميد الدبيبة منذ عام 2021 والأخرى بقيادة فتحي باشاغا ويدعمها برلمان طبرق والمشير خليفة حفتر الرجل القوي في الشرق.
وكان من المقرر إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في كانون الأول/ديسمبر 2021 في ليبيا تتويجا لعملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بعد أعمال العنف عام 2020 لكن تم تأجيلها إلى أجل غير مسمى بسبب الخلافات القوية بين الخصوم السياسيين والتوترات على الأرض.
واختتمت الجولة الأخيرة من المحادثات في جنيف بين مجلسي النواب والمجلس الأعلى للدولة الخميس بدون اتفاق على إطار دستوري لإجراء الانتخابات وقاد المفاوضات الأخيرة رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة ومقره طرابلس خالد المشري.
كما شهدت العاصمة طرابلس مظاهرات واحتجاجات في ميدان الشهداء، ضد الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها الليبيون في ظل الانقسام السياسي وعدم الوصول إلى حل ينهي الأزمة الراهنة.
اقرأ ايضا: الجزائر وتونس يؤكدون على ضرورة استكمال الانتخابات في ليبيا