اكد سفير الجزائر بدمشق لحسن تهامي أن العلاقات الجزائرية السورية تاريخية ومتميزة وهناك حرص دائم على تعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين مشدداً على دعم بلاده للجهود الرامية لحل الأزمة في سوريا دون أي تدخلات أجنبية وبما يضمن سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها وعلى تطلع الجزائر إلى استعادة سورية لدورها العربي والإقليمي والدولي.
الوكالة العربية للأنباء
قال السفير تهامي في تصريح لـ سانا بمناسبة الذكرى الـ 60 لاستقلال الجزائر: “تحيي الجزائر في الخامس من تموز ذكرى الاستقلال بكل ما تحمله من فرحة بالنصر المبين وفخر بتاريخنا المجيد واعتزاز بأمجادنا وبطولات شعبنا منذ أن وطأ المستعمرون أرض الجزائر الطاهرة.
وقال تهامي: “من دواعي الفخر والاعتزاز أن نحيي هذه الذكرى على أرض سوريا العروبة وأن نتوجه بالتحية إلى أشقائنا في ربوعها العزيزة قيادة وشعبا لما قدموه من مساندة في سبيل نيل الجزائر استقلالها الذي جاء تتويجا نضاليا لمقاومات شعبية متعاقبة منذ أن وطأ الاستعمار أرض الجزائر وعلى رأسها مقاومة الأمير عبد القادر الجزائري الذي أغنت مآثره البطولية والفكرية والإنسانية الحضارة العالمية وعززت إقامته في بلاد الشام من الرصيد التاريخي للعلاقات الجزائرية مع سوريا التي اتسمت دوماً بالتميز بما تعرفه من تلاحم شعبي وحرص متواصل من قبل قيادتي البلدين على تعزيز جسور التواصل والتشاور والتنسيق بينهما والرغبة الصادقة والمشتركة للجانبين في مواصلة البحث عن كل فرص الشراكة المتاحة في سبيل دعم العلاقات الثنائية وإثرائها في مختلف المجالات وهي المهمة التي تضطلع بها اللجنة المشتركة للتعاون”.
اقرأ ايضا: سوريا بين الانفراج والاستعصاء
وأشار تهامي إلى مكانة آل الجزائري والجالية الجزائرية في سوريا حيث لعب أبناء الأمير عبد القادر واحفاده وأخوته أدوارا محورية في تاريخ دمشق والمنطقة وتفاعل الجزائريون الذين عاشوا في سوريا مع أحداث هذا البلد الشقيق وانخرطوا في حياته الاجتماعية والثقافية وتأثروا بالمجتمع السوري المضياف واثروا فيه وأصبح الاندماج التام بين الجزائريين والسوريين هو الصخرة المتينة التي قامت عليها العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين والتي تجلت في دعم سورية للثورة التحريرية المجيدة في الجزائر ودعم الجزائر للجهود الأممية الرامية لحل الأزمة في سورية بالحوار بين السوريين دون أي تدخلات أجنبية وبما يضمن سيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية وتطلع الجزائر إلى استعادة سوريا دورها العربي والإقليمي والدولي.