يعتقد العضو السابق في البوندستاغ – البرلمان الألماني، والعضو السابق في البرلمان الأوروبي من ألمانيا فابيو دي ماسي، أن العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا تلحق ضرراً أكبر بكثير بتلك البلدان التي تبنتها أكثر مما تلحق بالاتحاد الروسي نفسه.
الوكالة العربية للأنباء
وقال دي ماسي إن ألمانيا تهتز وقريبا قد تتجمد أيضاً، في الوقت نفسه، أشار إلى أنه قبل بدء العملية العسكرية الخاصة لروسيا في أوكرانيا، تلقت برلين حوالي 55٪ من الغاز المستورد من روسيا، والآن انخفضت حصة ناقلات الطاقة الروسية إلى 35٪. وشدد النائب السابق في البوندستاغ على أنه “ليس من الواضح إلى متى ستستمر روسيا في إمداد الغاز، وما إذا كانت منشآت تخزين الغاز ستمتلئ بما يكفي في الخريف حتى تتمكن المنازل والشركات الخاصة من تحمل الشتاء.
كما أشار إلى أن نائب مستشار جمهورية ألمانيا الاتحادية، وزير الشؤون الاقتصادية وحماية المناخ، روبرت هابك، أكد أن هذا الوضع سيكون لبرلين “اختباراً حاسماً، لم تكن قد خضعت له منذ فترة طويلة، إلى جانب أن” الرئيس الألماني السابق يواكيم غاوك (الذي خدم في الفترة 2012-2017)، وفقاً لما ذكره دي ماسي، يحث الشعب الألماني على “تقليل الشكوى والتجميد”، في الوقت نفسه، أشار البرلماني السابق إلى أن “عواقب نقص الطاقة في ألمانيا باتت محسوسة بالفعل، حتى بدون أي مقاطعة – أسعار الطاقة تتأرجح”.
في هذا السياق، حذر دي ماسي من أن ارتفاع أسعار الطاقة يهدد ألمانيا بـ “الركود الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة والتضخم المفاجئ”، في الشركات الصناعية، هناك خطر تقنين أو حتى وقف الإنتاج، بشكل عام، في رأيه، “تسبب صدمات الطاقة تأثير الدومينو”.
وتابع، أنه من الضروري أن ندرك بصدق أن عقوبات الطاقة التي تهدف إلى قطع الاتحاد الروسي عن اليورو والدولار لن تؤدي إلا إلى زيادة عائدات الميزانية الروسية، قال العضو السابق في البوندستاغ: “لأن ارتفاع الأسعار يعوض عن انخفاض المبيعات، والصين هي مشتر للنفط، على سبيل المثال”. ولخص دي ماسي “ما هو الغرض من عقوبات الطاقة التي تضر أكثر مما تنفع وتحدث دماراً في العالم؟ خاصة وأن إمدادات الطاقة لم تنقطع حتى خلال الحرب الباردة”.
اقرأ أيضاً: حصار كالينينغراد .. هل تفصل روسيا دول البلطيق عن بولندا؟