يبدو أن طرق الحل السياسية وصلت إلى طرق مسدودة لعل آخرها عدم إمكانية عقد اجتماع اللجنة الدستورية في جنيف، وقبل ذلك التلويح التركي بشن عملية عسكرية واسعة ضد تنظيم قسد الانفصالي، لكن ماذا يعد الجيش السوري للشمال؟ وهل سوريا مقبلة على معارك مصيرية هناك؟
الوكالة العربية للأنباء
عززت قوات الجيش العربي السوري نقاطها وتواجدها قرب الحدود السورية – التركية في أرياف محافظات حلب والرقة والحسكة بعد التفاهمات المستمرة مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” العميلة لقوات الاحتلال الأمريكي، بوساطة وإشراف من القوات الروسية.
وذكرت مصادر محلية بريف الحسكة بأن وحدات الجيش العربي السوري عززت مواقعها ونقاطها العسكرية في محيط مدينة الدرباسبة شمالي محافظة الحسكة، يوم أمس الأحد 17 يوليو/تموز، حيث وصلت مجموعات قادمة من مدينة الحسكة شمال شرق سوريا برفقة مكتب التنسيق المشترك بين الجيش السوري وقوات “قسد” والقوات الروسية.
وأوضحت المصادر أن وحدات الجيش السوري عززت، يوم أول أمس السبت، نقاط تمركزها على طول خط الجبهة مع الفصائل الخاضعة للجيش التركي في مناطق رأس العين المحتلة، وتحديداً في قرى ريف تل تمر شمال غرب الحسكة، وذلك من خلال استقدام المزيد من العناصر والأسلحة.
إلى ذلك أكدت مصادر ميدانية بريف حلب شرقي سوريا أن وحدات من الجيش العربي السوري تمركزت في محيط بلدة العريمة على خط (الساجور) بريف منبج شرقي حلب، مدعومة بأسلحة ثقيلة و3 دبابات و3 راجمات صواريخ، لتضاف إلى التعزيزات العسكرية التي وصلت إلى قرى ومناطق غربي منبج في الفترة الماضية.
وتابعت المصادر أن تعزيزات عسكرية أخرى للجيش العربي السوري ترافقها طائرات مروحية روسية تتألف من حافلات تقل مايقارب 250 جندياً، و5 دبابات إضافة إلى أسلحة ثقيلة متنوعة ضمن رتل عسكري، ولفتت المصادر إلى أن القوات الروسية التي تمركزت قبل أيام داخل مطار صرين في ريف عين العرب (كوباني) شرقي حلب شمال سوريا بدأت أيضاً بتوسيع انتشارها داخل المطار من خلال نشر المزيد من العناصر وإنشاء نقاط جديدة داخله بالتنسيق مع الجيش العربي السوري.
وتأتي هذه التطورات العسكرية على الحدود السورية – التركية مع ارتفاع وتيرة التهديدات التركية بشن عملية عسكرية جديدة ضد مواقع ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية – “قسد” شمالي وشرقي البلاد.
اقرأ أيضاً: الجيش السوري يدخل مدينة “كوباني” بريف حلب