أرسلت قيادة الجيش السوري عربات مصفحة وتعزيزات عسكرية إلى شمال محافظتي الرقة وحلب لصد هجمات القوات التركية والتشكيلات العميلة التي أنشأتها أنقرة، كما أن قرار تعزيز الخطوط الدفاعية اتخذ لحماية السكان المدنيين من قوات الاحتلال التركي والمرتزقة الإرهابيين.
الوكالة العربية للأنباء
وقال المصدر العسكري التابع لـ الجيش السوري في بيان “نتيجة القصف المكثف بالمدفعية والهاون، يتزايد عدد الضحايا والجرحى من المدنيين ، وتضررت المباني السكنية والبنية التحتية الاقتصادية بشكل كبير ، وأجبرت مئات العائلات على مغادرة منازلهم”، ويشير إلى انتشار القوات الحكومية في مواقع بمحيط مدينتي عين عيسى وعين العرب قرب الشريط الحدودي.
كما نشرت قيادة الجيش السوري 250 جندياً وخمس عربات مصفحة، بالإضافة إلى مدافع ثقيلة على الخط الفاصل بالقرب من المنطقة الأمنية، الذي أنشأته تركيا عام 2019 خلال عملية نبع السلام، على حد قولها، في منطقة عين العرب، على بعد 150 كم شمال شرق مركز محافظة حلب، اتخذت القوات السورية مواقع في مطار سيرين العسكري.
وتم إرسال 300 جندي سوري آخر وست دبابات، مدعومة بطائرات عمودية، إلى منبج (70 كلم من حلب)، وتقع على الضفة الشرقية لنهر الساجور مقابل القوات التركية والتشكيلات المسلحة للمعارضة السورية، وفي وقت سابق ، وصلت مدرعات وشاحنات محملة بالجنود إلى تل رفعت، 42 كلم شمال حلب، وقاعدة القوات الجوية السورية في منغ.
وقال مصطفى أبو عادل، قائد الوحدات الكردية المحلية العربية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، إنه تم التوصل إلى اتفاق للمساعدة العسكرية بين الأكراد ودمشق. وقال “في الأيام الأخيرة، كان هناك تصعيد للهجمات التركية في انتهاك للهدنة الحالية، ولهذا السبب عززت القيادة السورية مواقعها في الجبهة”، وبحسب القائد فقد تكبد الجيش السوري ومقاتلو قوات سوريا الديمقراطية خسائر بشرية وعشرات القتلى والجرحى من المدنيين.
الجدير بالذكر أن الرئيس السوري بشار الأسد اتهم القيادة التركية بمحاولة “تحت ذريعة بعيدة المنال لتبرير الغزو الوشيك للأراضي السورية”، واعتبر أن “تصرفات أنقرة انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حسن الجوار”، وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، إن قوات الجيش السوري تعتزم إجراء عملية جديدة عبر الحدود في شمال سوريا – في تل رفعت ومنبج، وبعد ذلك ستغطي الأعمال العدائية عين العرب وعين عيسى.
اقرأ أيضاً: الاحتلال الأمريكي يستعين بالمناطيد لحماية قواته في سوريا