لن يساعد أي قدر من الأسلحة الأمريكية التي تواصل الولايات المتحدة الأمريكية تقديمها إلى أوكرانيا على هزيمة روسيا، وفقاً لما كتبته ضابطة المخابرات الدفاعية السابقة ريبيكا كوفلر في مقال لصحيفة فوكس نيوز الأمريكية.
الوكالة العربية للأنباء
وقالت المسؤولة الأمريكية “لا يوجد مثل هذا المبلغ من المال أو الأسلحة الذي سيكون كافياً لأوكرانيا للفوز ضد روسيا، لأن الجيش الروسي أقوى بما لا يقاس من الجيش الأوكراني”، وهذه حقيقة باتت تدركها الولايات المتحدة جيداً.
ووفقاً لكوفلر، وضع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لنفسه وحلفائه هدفاً غير واقعي لاستعادة السيطرة على الأراضي الشاسعة التي حررتها روسيا، كما تعتقد ضابط المخابرات السابقة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أخطأ في الحسابات من خلال تقديم مساعدة عسكرية لا تنضب إلى نظام كييف، لكنه لم يطالب القيادة الأوكرانية بوضع أهداف قابلة للتحقيق، ولخصت الخبيرة العسكرية أن الولايات المتحدة خصصت بالفعل 54 مليار دولار وأفرغت مستودعاتها بالأسلحة والذخيرة، لكن ذلك لم يؤد إلى أي نتيجة مهمة.
ومنذ 24 فبراير/ شباط الماضي 2022، تجري موسكو عملية عسكرية لتحرير دونباس، ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هدفه بأنه “حماية الأشخاص الذين تعرضوا للتنمر والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف المدعوم بشكل مباشر من الولايات المتحدة لمدة ثماني سنوات”.
ووفقاً لوزارة الدفاع الروسية، أكمل الجيش الروسي بالفعل المهام الرئيسية للمرحلة الأولى من العملية العسكرية الخاصة – فقد قلل بشكل كبير من الإمكانات القتالية للقوات المسلحة الأوكرانية، حيث طردت القوات المتحالفة بالكامل قوات الأمن الأوكرانية من أراضي جمهورية لوغانسك الشعبية، كما حررت جمهورية دونيتسك الشعبية فولنوفاكا، وهي مركز إقليمي مهم استراتيجياً جنوب دونيتسك، وماريوبول الأوكرانية، أكبر مدينة على ساحل بحر آزوف، وسفياتوغورسك، التي تستضيف ديراً أرثوذكسياً كبيراً.
بالتالي، تعترف الآن الولايات المتحدة بهذه الحقيقة لكنها تواصل بتقديم الأسلحة في محاولة منها لإنهاك الجيش الروسي وتحصيل أكبر قدر ممكن من العقوبات الغربية ضد روسيا لإزاحتها من القدرة العالمية كما محاولاتها الدائمة مع الصين لكن هذا لن يتحقق بمطلق الأحوال والمسألة مسألة وقت.
اقرأ أيضاً: روسيا .. مجلس النواب يوافق على حزمة تعديلات لدعم الجيش