قال الرئيس العراقي برهم صالح، إن إجراء انتخابات مبكرة لمجلس النواب في العراق سيكون مخرجاً من الأزمة السياسية التي تطورت في البلاد.
الوكالة العربية للأنباء
وقال الرئيس “إجراء انتخابات نيابية مبكرة وفق المصالح الوطنية هو مخرج من الأزمة في البلاد”، ووفقاً له فإن ما يحدث الآن في العراق “أزمة سياسية عميقة مرتبطة بنظام الحكم وعدم قدرته على تغيير الوضع”.
وأقر صالح بأن العراق “بحاجة إلى إصلاحات جادة تقضي على العيوب الهيكلية في نظام الحكم في البلاد”. الرئيس مقتنع بضرورة إجراء تغييرات على الدستور وينبغي الشروع في إجرائها في المستقبل القريب. وأضاف الرئيس العراقي: “إن استمرار الوضع الحالي” سيزيد الفساد ويشكل تهديدًا لوجود الدولة العراقية “.
وأيد رئيس جمهورية العراق الدعوات لبدء حوار وطني بين القوى السياسية للتوصل إلى اتفاق بينهما، وبحسب صالح ، فإن انتهاء الاشتباكات المسلحة في بغداد “لا يعني انتهاء الأزمة التي تجذرت في البلاد”.
وتأتي تلك التصريحات بعد أن قام مئات من أنصار الإمام الشيعي النافذ مقتدى الصدر، الذي أعلن يوم الاثنين عن تقاعده من السياسة، بملء “المنطقة الخضراء” الحكومية في بغداد ودخلوا مبنى قصر الجمهورية، مما أدى إلى عرقلة عمل مجلس النواب العراقي.
كما أن قوات الأمن فتحت النار، لإخراج المتظاهرين من “المنطقة الخضراء”، واستخدمت القوات الأمنية أيضاً القنابل الدخانية والغاز المسيل للدموع، وخلال أعمال الشغب، قتل ما لا يقل عن 10 أشخاص وجرح 200آخرين، ومن بين الضحايا عدة أفراد من قوات الأمن في العراق .
وواصل الصدريون النزول إلى شوارع بغداد رغم إعلان حظر التجول، ووردت أنباء عن اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، مع سحب قوات الأمن العراقية تعزيزات إلى “المنطقة الخضراء”، كما احتجاجات التيار الصدري – على سبيل المثال، نزل أنصار الإمام إلى شوارع مدينة البصرة الكبيرة في جنوب شرق العراق وأوقفوا عمل مجلس محافظة ذي قار وأوقفوا عمل مؤسسة مماثلة في محافظة ميسان، كما تم فرض حظر التجول في ذي قار والبصرة.
وأمر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بوضع قوات الأمن المتمركزة في بغداد في حالة تأهب قصوى، كما أمرت قيادة القوات الأمنية ببغداد القوة الاحتياطية من القوات الأمنية بالعودة بشكل عاجل إلى الخدمة “لمواجهة الأحداث في بغداد“، كما صدرت أوامر بتعزيز أمن مباني مؤسسات الدولة والبنوك الموجودة في العاصمة.
اقرأ أيضاً: هل هي مفاجأة.. ماذا قالت إيران عن عودة العلاقة مع السعودية؟