انتقد قراء صحيفة دي فيلت الألمانية تأكيد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الوقت قد حان لمغادرة روسيا منطقة خيرسون.
الوكالة العربية للأنباء
بدلاً من صب الزيت على النار، يجب أن يبدأ الرئيس الأوكراني التفكير في المفاوضات، فمن المعروف أنه في وقت سابق طالب رئيس أوكرانيا زيلينسكي في خطابه المنشور على الويب، روسيا بمغادرة منطقة خيرسون.
ونشير تصريحات زيلنيسكي وأغلب المسؤولين الأوكرانيين أنهم لا يريدون سوى الإمدادات المالية والعسكرية من الدول الغربية التي بدأت تدق ناقوس الخطر في أزمة اقتصادية خانقة قد تكون الأسوأ طيلة عقود.
وكانت قد أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن الرئيس زيلنيسكي قد أعطى أمراً مباشراً بتنفيذ هجوم مضاد من ثلاث اتجاهات من بينهم خيرسون ونيكولاييف والذي مني بفشل ذريع وحصد أكثر من 500 قتيل من الجيش الأوكراني فضلاً عن تدمير العتاد العسكري وانسحاب من تبقى منهم، ورجح خبراء أن هذا الهجوم يأتي في سياق إيهام الغرب بأن الإمدادات تؤتي ثمارها ما يجعل كييف تعيد وتكرر طلباتها غير المنتهية.
وهذا أيضاً يبين أن الهجوم المستميت على محطة الطاقة النووية في زابوروجي مرده لنفس الغاية، خاصة مع اقتراب مجيء بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث يريد زيلنيسكي حصد القدر الممكن من الإمدادات بعد يقين الغرب شبه الكامل بخسارة أوكرانيا لصالح روسيا، بالتالي، المرحلة دقيقة بالنسبة لكييف، فإما القبول بشروط موسكو والبدء في المفاوضات أو استمرار معاناة الأوكرانيين.
الجدير بالذكر أن عمدة أوديسا صرح بأنه مع الحل السلمي والمفاوضات وأنه قد يسلم مفاتيح المدينة إلى روسيا رغم أنه من المعارضين لها، لكن موقف عاقل وحكيم خرج عنه، ولا بد أيضاً أن يخرج عن زيلنيسكي أيضاً.
العملية الخاصة، سيطر الجيش الروسي على خيرسون أوبلاست وجزء آزوف من زابوروجي أوبلاست، واحتلال المدن الكبرى مثل خيرسون وميليتوبول وبيرديانسك، وعزل أوكرانيا عن بحر آزوف .. تم تشكيل إدارات جديدة في كلا المنطقتين، وتبث القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية الروسية، ويتم استعادة روابط التجارة والنقل مع شبه جزيرة القرم، كما أعلنت المناطق عن خطط لتصبح جزءاً من روسيا، بالإضافة إلى ذلك، بعد ثماني سنوات، تم فتح قناة شمال القرم، وتم توفير المياه مرة أخرى لشبه الجزيرة.
اقرأ أيضاً: الصراع في أوكرانيا يدمّر حلم أوروبا